تركيا - غازي عنتاب

شهداء مدنيين بقصف قوات الأسد والطائرات الروسية تقصف الكنائس في ريف إدلب واللجنة الدستورية تختتم جولتها الأولى في جنيف

قصفت

وكالة زيتون – التقرير اليومي 
شنت الطائرات الحربية الروسية، يوم الجمعة 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، سلسلة غارات جوية على معظم قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي.

وقال مراسل وكالة زيتون الإعلامية، إن مدنيين اثنين استشهدا وأصيب أخرون بجروح ، جراء غارة روسية، بالصواريخ الفراغية، على بلدة الدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي.

وأضاف مراسلنا،أن الطائرات الروسية قصفت مدن معرة النعمان، وجسر الشغور، ومحيط بلدة معرة حرمة، بالصواريخ الفراغية، في ريف إدلب الجنوبي.

وكما استهدفت المقاتلات الحربية الروسية، بسلسلة غارات جوية، قرى وبلدات ريف حلب الغربي، حيث قصفت منطقة الشيخ سليمان، واستهدفت الفوج 111 في محيط مدينة دارة عزة.

وقصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة بلدة كفرناها وجمعية الكهرباء ومنطقة عرب فطوما في ريف حلب الغربي.

واستهدفت قوات الأسد، بالمدفعية الثقيلة بلدتي العنكاوي والعمقية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي.

من جهته أفاد فريق الدفاع المدني السوري ” الخوذ البيضاء” بإصابة 4 مدنيين بينهم 3 أطفال، اليوم الجمعة، جراء غارة للنظام على مدنية جسر الشغور بريف إدلب الغربي.

وأوضح الفريق أن الغارة استهدفت بشكل مباشر بصاروخين دفعة واحدة إحدى الكنائس في المدينة
ولفت إلى فرق الدفاع المدني أسعفت المصابين و تفقدت أماكن القصف وأخلت المدنيين من أماكن الخطر.

وفي جنيف,اختتمت لجنة صياغة الدستور المصغرة اجتماعات جولتها الأولى في جنيف اليوم, على أن تعقد الجولة القادمة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي, بحسب ما أعلنه المبعوث الأممي الى سوريا “غير بيدرسون”.

وشدد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون في مؤتمر صحافي، على أنّ “ما تتوصل إليه اللجنة الدستورية ليس كافيا ونحتاج إلى تطور في الوضع الميداني”.

وذكر بيدرسون إنّ مباحثات اللجنة الدستورية في جنيف “جيّدة وجوهرية”، لافتاً إلى أنّ الجولة الجديدة من المباحثات ستعقد يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وفي حين قال بيدرسون إنّ الهدف من اللجنة الدستورية هو تلبية متطلبات الشعب السوري، أكّد أنّ الدستورية لم تناقش ملف المعتقلين والسجناء.

وأكد ” بيدرسون إن اللجنة ليست حلا للأزمة بحد ذاتها وسأواصل العمل على الامور الأخرى , ونأمل بأن نخرج بخطة حول اللقاء المقبل.

وفي سياق اخر,قال وزير المالية في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة عبد الحكيم المصري، أمس الخميس، إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أمريكيا، تسيطر على قرابة 90 بالمئة من حقول النفط، و45 بالمئة من إنتاج الغاز بسوريا، فيما يسيطر نظام الأسد على ما تبقى.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية “سيتا” بمدينة إسطنبول، لمناقشة وضع النفط شمال شرق سوريا، ودعم الولايات المتحدة لـ “قسد” الارهابية التي يشكل تنظيم “ي ب ك/ بي كاكا” الارهابي عمودها الفقري.

وأضاف المصري أن إنتاج النفط في سوريا المصرح عنه رسميا من قبل النظام، كان 387 ألف برميل يوميا عام 2011، إلا أنه في الحقيقة يصل أكثر من مليون و400 ألف برميل، كانت تذهب للمصالح الشخصية لرأس النظام.

ولفت إلى أنه منذ تسلم نظام الأسد الحكم عام 1970، لم يدخل قطاع البترول موازنة الدولة إلا بشكل بسيط، لتخضع بعدها آبار النفط لسيطرة الجيش الحر، الذي لم يستطع الحفاظ عليها، ثم استولت عليه “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) لفترة قصيرة، ومن ثم “داعش”، لتستولي عليها “قسد” في الوقت الراهن.

وتابع “يترتب على النظام دفعات مالية كفاتورة للنفط السوري تقدر بنحو 8 ملايين دولار يوميا، ورغم أن روسيا وإيران ليستا عاجزتين عن دعمه بالنفط، إلا أنهما لا تريدان ذلك”.

ورجح سبب ذلك أن روسيا تستخدم العقوبات الأمريكية وسيلة للضغط على النظام، لإلزامه بالحل السياسي الذي يناسب تطلعاتها، ولمنع إيران من التمدد في سوريا.

ورأى المصري، أن الروس لم يوجهوا أنظارهم إلى حقول النفط في دير الزور والرقة والحسكة، منذ دخولهم الحرب السورية عام 2015، لأن وزارة الدفاع الأمريكية هددت باستخدام القوة في حال الاقترب من آبار النفط الخاضعة لسيطرة “قسد” في الوقت الراهن.

وأكد أن “قسد” تبرم عقودا مع النظام وتبيعه الجزء الأكبر من النفط، مقابل حصولها على الكهرباء والخدمات في مناطق سيطرتها، وهذا يعني أن النظام ممول أساسي للإرهابيين عبر شرائه النفط منهم.

وأنهى حديثه بأن النفط لاعب أساسي بين الولايات المتحدة والروس، إذ تسيطر أمريكا على شرق الفرات، والروس على الساحل، فيما ليس بيد السوريين أي شيء، سواء النظام أو المعارضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا