وكالة زيتون – التقرير اليومي
قام “الجيش الوطني السوري” اليوم السبت بشن هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيا”قسد”وقوات الأسد في منطقة “تل تمر” بريف الحسكة الشمالي، مُوقِعين قتلى وجرحى في صفوفها.
وقال مراسل وكالة زيتون الإعلامية، أن “الجيش الوطني” يحاول التقدم إلى قرى (القاسمية والداودية والعريشة) بريف بلدة تمر، منذ صباح اليوم، مشيرة إلى أنه تمكن قتل عنصرين من قوات الأسد أحدهم ضابط و الاستيلاء على عربة عسكرية بقرية (القاسمية).
وقالت مصادر إعلامية مقربة من ميليشيا”قسد” أن عدداً من عناصر قوات الأسد لقوا مصرعهم، وأُصيب آخرون بجروح جرّاء الاشتباكات الدائرة في المنطقة الممتدة بين بلدة “تل تمر” ومنطقة “أبو رأسين” مع مقاتلي “الجيش الوطني السوري”.
قالت وكالة “هاوار” التابعة لميليشيا “قسد”، اليوم السبت، إن ضابطين كبيرين من ميليشيات أسد الطائفية أصيبا بقصف زعمت أن الطيران التركي نفذه في ريف محافظة الحسكة الغربي.
وبحسب ما نقلت وكالة الميليشيا، فإن اللواء أحمد شريف أحمد البالغ من العمر 59 عاماً، والعقيد منيف منصور أصيبا بجروح، إضافة لمقتل عنصر وإصابة آخر كانا برفقة الضباط في قرية “أم الشعيفة” التابعة لناحية أبو راسين في ريف الحسكة الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن ضراوة المعركة أجبرت قوات الأسد على الانسحاب بعتاده العسكري بما فيه من أسلحة ثقيلة من قرى “أم شعفة” و”الداودية” و”القاسمية” و”الدردارة” و”العريشة” ومواقع أخرى في منطقة الاشتباكات، موضحةً أن ذلك يأتي تكراراً لما يفعله عقب كل هجوم يتعرض له من “الوطني السوري”.
وفي ريف إدلب ,اسشهدت طفلة وجرح عدة مدنين ليلاً، بقصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدف تجمعاً للنازحين قرب بلدة النيرب بريف إدلب، في ظل تصاعد القصف الجوي على المنطقة واتساع رقعة المناطق المستهدفة
.وقال مراسل وكالة زيتون الإعلامية في إدلب ،إن طفلة استشهدت وأصيب رجل وطفلة جراء شن الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية في وقت متأخر من ليل الجمعة على مخيم للنازحين بين بلدتي النيرب والترنبة شرق إدلب.
وأضاف مراسلنا، أن الطائرة الروسية بقيت في الأجواء أكثر من ساعة، وهي تستهدف ذات المكان، الأمر الذي أعاق فرق الدفاع المدني من الوصول إلى المكان ونقل المصابيين في الوقت المناسب.
في الأثناء كثفت الطائرات الروسية من قصف مدن وقرى إدلب منذ ساعات الصباح الأولى، حيث شنت أربعة غارات جوية على قرية الكندة وأطرافها بريف جسر الشغور الغربي دون ورود أنباء عن إصابات.
وأكد مراسلنا؛ أن الطائرات الروسية قصفت أيضا بلدات “معرة حرمة وكفرسجنة” وقرى “الشيخ مصطفى وركايا وأرينبة” ما أدى لدمار في ممتلكات المدنيين.
وأشار مراسلنا ،إلى أن القصف طال بلدتي “البوابية وكفنوران ومحيط الفوج ستة وأربعين “في ريف حلب ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح.
وفي تطورات السياسيةعقد رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الحريري، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السيد هادي البحرة، اجتماعاً هاماً مع مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري، ومبعوث وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السورية، جويل ريبورن، اليوم السبت في مدينة اسطنبول التركية.
وبحث الطرفان آخر التطورات الميدانية، ولا سيما العدوان الذي يشنه نظام الأسد ورعاته على المدنيين في إدلب وريفها، ودعا وفد الهيئة إلى تطبيق وقف إطلاق النار الشامل، وضمان حماية المدنيين.
وأكد وفد الهيئة على أن قصف المدنيين والمرافق الحيوية من منشآت طبية ومراكز خدمية، يأتي في إطار تعطيل العملية السياسية.
وناقش الطرفان العملية السياسية بكافة جوانبها، وتم التركيز على أعمال اللجنة الدستورية، والتي اختتمت أمس الجمعة، وقدم السيد هادي البحرة إحاطة عن تقدم أعمال الدورة الأولى، وأكد على أن أعضاء اللجنة الدستورية في مهمة وطنية، وهي مهمة سورية – سورية خالصة وذات سيادة واستقلالية، كما أكد على فاعلية الأمم المتحدة في العملية ودورها كميسر لتلك العملية.
وشدد على أن صياغة دستور جديد للبلاد، لا يمثل الحل بحد ذاته، وإنما هو بوابة لتفعيل مسار جنيف التفاوضي الذي يتضمن ثلاث سلال أخرى ولا سيما سلتي الحكم والانتخابات، وذلك وصولاً إلى تنفيذ كامل القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2118 لعام (2013)، والقرار 2254 لعام (2015).
من جانبه أكد الجانب الأمريكي على دعمه لوقف إطلاق نار شامل، وأهمية حماية المدنيين ووقف العدوان بشكل فوري عليهم في إدلب وريفها.
وأشاد بالإيجابية التي عملت بها هيئة التفاوض وممثلوها في اللجنة الدستورية، وفي إدارة الجلسات، معتبراً أن ذلك يبرهن تمسك هيئة التفاوض بإيجاد الحل السياسي.
كما أكد على تطابق الرؤية مع هيئة التفاوض، نحو الحل في سورية، والقائمة على أساس تطبيق القرار 2254 .