وكالة زيتون – التقرير اليومي
استشهد 10 مدنيين وأصيب آخرون بجروح، اليوم السبت، بهجمات إرهابية جديدة استهدفت مدينة تل أبيض المحررة حديثاً ضمن عملية نبع السلام العسكرية شرق الفرات.
وقال مراسل “وكالة زيتون الإعلامية” بريف الرقة، إن تفجيراً بواسطة سيارة انتر مفخخة استهدف صباح اليوم شارع الصناعة في مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا بريف الرقة الشمالي.
ونقل مراسلنا عن مصادر طبية، إن التفجير أسفر عن استشهاد 10 مدنيين في حصيلة غير نهائية وأصيب أكثر من 19 آخرين بجروح بينهم حالات خطرة تم نقلها إلى مشافي “أقجا قلعة” في الأراضي التركية.
وكشفت مصادر أمنية خاصة لوكالة زيتون، عن تمكن الجيش الوطني القبض على صاحب السيارة، ولا معلومات أن كان هو منفذ التفجير أم ضحية للمنفذين، وهو نازح من محافظة درعا جنوب سوريا.
كما وكشفت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي على التويتر، الجهة المنفذة للتفجير الذي استهدف مدينة تل أبيض اليوم، وقالت أن ميليشيا قسد لا تزال تهاجم المدنيين الأبرياء، حيث هاجمت اليوم حي الصناعة في مدينة تل أبيض بالمتفجرات وتسببت باستشهاد 3 مدنيين وإصابة العشرات.
وفي شرق الفرات سيطر الجيش الوطني السوري اليوم السبت على مواقع جديدة بريف الرقة الشمالي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع ميليشيا “قسد”.
وقال مراسل وكالة زيتون الإعلامية في الرقة، إن الجيش الوطني السوري سيطر على قريتي “المعلك وصيدا” ومخيم “عين عيسى” بريف الرقة الشمالي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع ميليشيا”قسد”
وأضاف مراسلنا,أن ميليشيا “قسد” أخلت عدة مواقع في المنطقة، ومنها حاجز الطريق الدولي حيث تحصنت داخل ناحية “عين عيسى” بريف الرقة الشمالي.
وأكد مراسلنا أن ميليشيا “قسد ” المتمركزة في ناحية “عين عيسى” قصفت بالمدفعية المناطق التي انسحبت منها .
وعلى صعيد السياسي,أبلغ المبعوث ألأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، مجلس الأمن الدولي، الجمعة، اتفاق أعضاء اللجنة الدستورية السورية علي العودة مجددا إلى جنيف لاستئناف اجتماعاتها يوم 25 نوفمبر/تشرين ثان.
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك بشأن الأزمة السورية.
وقال بيدرسن لأعضاء المجلس “في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتمع 150 من السوريين بجينيف في إطار اللجنة الدستورية. كان هناك 50 عضواً رشحتهم حكومة الجمهورية العربية السورية ؛ 50 عضواً رشحتهم لجنة المفاوضات السورية المعارضة ؛ و 50 من نشطاء المجتمع المدني والخبراء وغيرهم من المستقلين ، من داخل سوريا وخارجها “.
وأردف قائلا “اتفق الأعضاء علي تقديم رؤيتهم في اليومين المقبلين لمستقبل الترتيبات الدستورية، كما اعتمد بتوافق الآراء مدونة لقواعد السلوك ومجموعة من الممارسات الإجرائية الأولية “.
وتابع “تم أيضا الاتفاق علي 45 اسما للعمل معا في الهيئة المصغرة المكونة من 15 عضوا من كل 50 عضوا لاستعراض الأفكار والمقترحات التي وردت في الخطب التي ألقاها الأعضاء في الهيئة المكبرة (150 عضوا) وتبادلوا ألأراء بشأن المبادئ الدستورية الممكنة واتفق الجميع على العودة لجنيف 25 هذا الشهر”.
وطالب المبعوث الأممي في إفادته المجتمع الدولي بأن “يبتعد عن أي أي اتجاه يمكن أن يؤدي إلى حريق دولي أوسع في سوريا، وعن مواصلة انتهاك سيادة هذا البلد واستقلاله ووحدة أراضيه”.
وأضاف “تعميق الثقة بين أبناء الشعب السوري في عمليتهم السياسية ،يتطلب أن تتغير الدينامكيات علي الأرض وهذا يجب أن يبدأ بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وحماية المدنيين”.
وأعرب عن “القلق البالغ إزاء تجدد العنف في إدلب حيث يعيش 3 ملايين مدني، إضافة للتصعيد والقصف الجوي الذي شهدناه خلال الأسابيع الماضية، فضلاً عن الهجمات الأرضية من قبل كافة الأطراف”.
وفي وقت سابق وخلال الاجتماع ذاته دعا المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، إيران إلى التوقف عن نقل الأسلحة لداخل سوريا ووقف عمليات “الحرب بالوكالة” التي تقوم بها.
وطالب المبعوث الأمريكي المجتمع الدولي بضرورة “زيادة الضغط علي النظام السوري لأنه بدون تلك الضغوط لن تتحقق الأهداف المنشودة التي دعا اليها قرار مجلس الأمن 2254.