وكالة زيتون – متابعات
أصبح اللاجئ السوري محط إعجاب واحترام عموم البريطانيين خلال الأيام الماضية بسبب عمله النبيل بالتصدي لوباء الكورونا المنتشر في بريطانيا وتصدرت قصته مواقع التواصل الإجتماعي .
وأقدم المخرج السوري، حسن العقاد، والمقيم في العاصمة البريطانية لندن منذ 2015، على تسجيل نفسه كعامل نظافة في أحدالمستشفيات، للمساعدة في مواجهة فيروس “كورونا المستجد”.
وقالت صحفية “غارديان” واسعة الإنتشار في بريطانيا، أن “العقاد” أشاد في نداء عاطفي بموظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية الذين جاءوا من أنحاء العالم لمواجهة “كورونا”، لافتاً إلى أن “الممرضات وعمال النظافة والحمالون هم العمود الفقري للمستشفى، وجاءوا من كل مكان من تشاد، الفلبين، إسبانيا، بولندا”.
وكتب” العقاد” في تغريدة على حسابه في تويتر، أنه يتشرف بعدما تلقى تدريباً بالانضمام إلى جيش من عمال النظافة الذين يقومون بتطهير المستشفى من “كورونا”، مضيفاً: “لقد كانت لندن وطني منذ أن غادرت سوريا، وأقل ما يمكنني أن أفعله لجيراني وموظفي الخدمة الصحية الرائعين هو التأكد من أنهم في أمان وسلامة”.
وقال اللاجئ السوري الهارب من بطش نظام الأسد، في فيديو تشاركه بريطانيون على مواقع التواصل الاجتماعي “لقد كانت بريطانيا موطنا لي منذ أربع سنوات، رحب بي الناس في هذا البلد بأذرع مفتوحة، ومنذ أن تفشى الوباء لم أستطع النوم وكنت أفكر كيف أرد الجميل”.
وفي الفيديو الذي حصد نسبة مشاهدة مرتفعة، أشهر عقاد بطاقة العامل التي حصل عليها والتي تمكنه من الدخول إلى المستشفى قصد تنظيفه، قائلا “هذه بطاقة شرف لي”.
ثم تابع “إن التواجد هنا في الخط الأمامي والقدرة على المساعدة في هذا الوقت الصعب هو شرف، ما بعده شرف”.
وخلال حديثه عن جملة المساعدات التي قدمت له في بريطانيا، ذرف حسان عقاد الدموع، وقال إنه متأثر لحسان المعاملة التي تلقاها عندما كان معدما.
الجدير بالذكر أن اللاجئ والمخرج السوري حسن العقاد حائز على جائزة “بافتا” عن فيلمه الذي وثّق فيه رحلته الصعبة من سوريا حتى وصوله بريطانيا في 2015، وكان الفيلم لصالح هيئة الإذاعة البريطانية.