وكالة زيتون – متابعات
كشفت شركة الأمن السيبراني “لوك آوت” الأمريكية، يوم أمس الأحد، أن نظام الأسد يستغل وباء كورونا ليقوم بقرصنة هواتف المعارضين الثوريين لنظامه من خلال وراء تطبيقات يمكنه من خلالها التجسس عليهم.
وقالت الشركة الأمنية أن قراصنة يتبعون لنظام الأسد استخدموا على مدى الشهر الماضي 71 تطبيقًا ضاراً جديداً على أجهزة أندرويد من خلال استغلال جائحة فيروس كورونا، بحيث تسمح هذه التطبيقات لأجهزة مخابرات النظام بالحصول على الموقع الجغرافي للمستخدم والرسائل والصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية وجهات الاتصال.
وأضافت الشبكة، أن بعض عينات البرامج الضارة مطورة في شهر مارس/آذار، لكن الحملة جزء من جهد تجسس بدأ منذ شهر يناير 2018 على الأقل، ويبدو أنها تستهدف الناطقين بالعربية والسوريين المعارضين.
واكدت، “كريستين ديل روسو” مهندسة أبحاث أمنية تركز على الهندسة العكسية لتطبيقات أندرويد في شركة “لوك آوت”، في تصريح لموقع “كابري سكوب”: “إذا كان جهازك مصابا وهناك شخص يراقبك لأنك منشق أو ثائر أو صحافي، فسيعرفون الآن مع من تتحدث وإلى أين تذهب ومع من تلتقي”.
وأشارت “روسو” إلى أن الحملة جزء من عمليات مخابرات الأسد التي يجريها منذ فترة طويلة ضد السكان السوريين، مضيفة: “هذه الحملة المستمرة استخدمت مجموعة متنوعة من أسماء التطبيقات، وكما هو الحال مع أي حدث سياسي أو اقتصادي أو صحي كبير، فإن الأزمة الجديدة تمنح الجهات الفاعلة شيئًا جديدًا يمكن استغلاله لإصابة الناس بالبرامج الضارة”، بحسب الباحثين، فإن البرنامج قادر على تتبع الموقع الجغرافي للمستخدمين، كما أنه قادر على تشغيل تطبيقات أخرى، وتسجيل الصوت، واستخراج سجلات المكالمات والرسائل النصية وقوائم جهات الاتصال، إلى جانب قدرته على الاتصال وإرسال الرسائل النصية إلى جهات اتصال معينة.
ويتهم باحثو “لوك آوت” بنظام الأسد بهذه الحملة لأن خوادم القيادة والتحكم بالتطبيقات موجودة ضمن كتلة من العناوين المملوكة لمزود خدمة الإنترنت “تراسل” المملوك لمؤسسة الاتصالات السورية التي وفرت في الماضي البنية التحتية لمجموعة القرصنة المدعومة من النظام المسماة الجيش الإلكتروني السوري.
وتستخدم غالبية التطبيقات الخبيثة في حملة المراقبة هذه نسخة مخصصة من البرامج الضارة المتاحة تجاريا تسمى “سباي نوت”، التي تتماشى مع النشاط التاريخي للجيش الإلكتروني السوري , التابع لنظام الأسد وتشير الأدلة إلى أن المستخدمين يحصلون على التطبيقات المتضمنة البرامج الضارة من مصادر غير رسمية، وذلك لأنها غير متوفرة على متجر “غوغل بلاي”.
وبحسب تقرير المنظمة الدولية لحماية الخصوصية فإن تظام الأسد بدأ مطلع 2000 بإنشاء أول منظومة لمراقبة الهواتف الجوالة والإنترنت، واختيرت الشركة السورية للاتصالات لتنفيذ المشروع، وقد وفرت هذه الشركة الغطاء القانوني لأجهزة استخباراتية تابعة للاسد خاصة “الفرع 225″، والوكالة السورية للتجسس الإلكتروني.