وكالة زيتون – متابعات
رجحَّ موقع عربي تنفيذ الجيش التركي عمليات لمحاصرة فصيل “هيئة تحرير الشام” تتمثل بقطع الإمدادات اللوجستية عنها والضغط عليها خلال استهداف عناصرها ومواقع لها بالتعاون مع الجيش الوطني السوري.
وقال موقع “الشرق الأوسط” نقلا عن مصادر تركية : أنه من المستبعد قيام تركيا بعملية عسكرية واسعة ضد “هيئة تحرير الشام” في إدلب من أجل تنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاقات والتفاهمات مع روسيا.
وأشارت المصادر إلى أن القيام بهذه العملية يعد أمرا صعابا لعدة أسباب من بينها تغلغل الفصيل في المدن والقرى وانتشار عناصره بين المدنيين، كما أن الوقوع في أخطاء أثناء تنفيذ العملية سيعرض تركيا لانتقادات من المجتمع الدولي.
وأوضحت أن هيئة تحرير الشام لا تريد الدخول في مواجهات مع القوات التركية، لافتة إلى أن المواجهة التي حصلت بوقت سابق بين الطرفين شرق إدلب كان حدثا غير مسبوق ولم يستمر لفترة طويلة.
وكشفت المصادر أن تركيا لا تعترض على فتح المعابر التجارية مع مناطق سيطرة نظام الأسد، إلا أنها لا ترغب في سيطرة هيئة تحرير الشام عليها لأن ذلك يتعارض مع موجب الاتفاقات مع روسيا.
وكان وقعت اشتباكات بمختلف الأسلحة بين هيئة تحرير الشام والقوات التركية، الأحد 26 نيسان الماضي، في بلدة “النيرب” شرق إدلب.
وسبق أن افتتحت هيئة تحرير الشام معبر بين بلدتي معارة النعسان وميزناز شمال شرق إدلب لعدة ساعات، إلا أنها أغلقته بعد رفض شعبي لافتتاحه ومقتل مدني برصاص عناصرها.
وأصدرت الهيئة بيانا قالت فيه إنها قررت تعليق فتح المعبر الجديد والذي جاء بعد مطالب من المزارعين والعمال وأصحاب المعامل والمداجن والتجار، وتحقيقاً للمصلحة العامة للشمال المحرر.