وكالة زيتون – متابعات
لاتزال أصداء الخلافات العائلية بين رأس النظام في سوريا بشار الأسد وابن عمته وشريكه التجاري رجل الأعمال السوري رامي مخلوف تحظى بمتابعة الصحف العالمية خلال الايام الماضية بانتظار نتائج المعركة المحتدمة على السلطة المالية والاقتصادية في سوريا.
فقد كشف موقع “إنسايد أوفر”، بنسخته الإيطالية، في تقريرا له ,يوم أمس السبت عن مستقبل نظام الأسد في ظل الخلافات العائلية والتشنج الحاصل في العلاقات مع موسكو ومدى جدية استلام أسماء الأسد زمام السلطة في سوريا.
وقال الموقع، في تقريره، إن “ما يجعل مستقبل سوريا غامضا ليس حالة الطوارئ الصحية جراء فيروس كورونا، إنما هي الخلافات داخل عائلة الأسد، وتعارض المصالح المتصاعد مع روسيا”.
وذكر الموقع أن رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد وقطب قطاع الاتصالات السوري، قد أحدث مؤخرا ضجة كبيرة بنشره بعض مقاطع الفيديو على “فيسبوك”، حيث واجه عملاق اتصالات الهواتف المحمولة في البلاد، منذ سنة، تهما بالفساد، ولكن إجراءات نظام الأسد ضده شهدت تصعيدا لافتا في الساعات الأخيرة من خلال تشديد الخناق على شركاته.
وطالب مخلوف خلال ظهوره الأخير حماية الطائفة العلوية التي ينتمي إليها هو و بشار الأسد وهذه مؤشرات في غاية الأهمية عن مستقبل الوضع السياسي في سوريا قبل سنة من الانتخابات الرئاسية.
وأضاف الموقع، أن الفرضية الأكثر تداولا بتكليف أسماء الأسد، زوجة الرئيس الحالي بقيادة البلاد، ويبدو أن هذا يمثل لكثيرين الحل الأنسب لضمان الانتقال إلى نظام يحترم حقوق الإنسان مع الحفاظ على مكانة عائلة الأسد.
وبحسب الموقع، فإن القوتين الرئيسيتين الداعمتين لبشار الأسد، أي روسيا وإيران، لا تحبّذان حدوث تغيير جذري في بنية النظام، على عكس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضاف الموقع، إن الفرضية الإكثر تداولا هي أن تتولى أسماء الأسد زوجة الأسد التي لقبتها بعض الصحف البريطانية بـ”زهرة الصحراء”، التي تعافت مؤخرا من السرطان، زمام السلطة في سورياو تتمتع الأسد بسمعة جيدة في الأوساط الدولية وكثيرا ما توصف بأنها امرأة متحررة وعصرية لضمان انتقال السلطة لمجلس حكم يحفظ حقوق الإنسان.
وأشار الموقع، إلى انه وعلى الرغم من تراجع سمعتها في الغرب مع استمرار الحرب في سوريا، لا تزال أسماء الأسد واحدة من أبرز الشخصيات القادرة على إعطاء وجه جديد لنظام دمشق على الصعيد الدولي، و أن مثل هذا التغيير، يمكن أن يمنع دخول قانون “قيصر” لحماية المدنيين في سوريا حيز التنفيذ في حزيران/ يونيو.
وأكد الموقع الغربي، أن سيناريو انتقال السلطة من بشار إلى أسماء الأسد يبقى إلى حد الآن مجرّد فرضية، لا يمكن الجزم بإمكان تحققها في ظل غياب أي معطيات ملموسة.
ووأردف الموقع، انه وحتى وقت قريب، ظلت الخلافات بين روسيا وسوريا تحت السطح، لكن التعاطي الإعلامي الروسي مع نظام الأسد بشكل سلبي، والانتقادات العلنية في الفترة الأخيرة، أظهرت حجم الخلاف بين الجانبين.
يذكر أن مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC) توقع قبل أيام بأن تتوصل كلًا من روسيا وتركيا وإيران إلى توافق على الإطاحة بـ بشار الأسد وإقرار وقف إطلاق النار مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة وأعضاء من النظام وميليشيا قسد.