وكالة زيتون – خاص
أوقفت قوات النظام خلال الأسبوع الماضي، أكثر من ٤٠ شابا من أبناء بلدتي سقبا وكفربطنا بالغوطة الشرقية، بتهمة خرقهم قرار حظر التجول الذي أقره فريق النظام المعني بمكافحة فيروس كورونا.
وقال موقع “صوت العاصمة “إن دوريات حفظ النظام جابت الأحياء السكنية، وأوقفت الشبان واحتجزتهم داخل السيارات، حيث بقوا ساعات حتى أنتهى العناصر من الحملة.
وذكر الموقع، “أنه تم اقتياد الشبان إلى مفرزة حفظ النظام، حيث من المفترض أن يتم نقلهم إلى القضاء، ليُحاسبوا وفق العقوبات التي أقرتها حكومة النظام على المخالفين لقرار حظر التجوال، والتي تتراوح ما بين ستة أشهر إلى ثلاث سنوات سجن، وغرامة مالية تتراوح ما بين 50 إلى 500 ألف ليرة سورية”.
وأشار الموقع إلى، أن بعض الشبان الذين تم اقتيادهم إلى مفرزة حفظ النظام، اعتُدي عليهم بالضرب، ووُجهت إليهم شتائم من قبل العناصر الذين أشرفوا على احتجازهم، مضيفاً أن قرابة ٢٠ شاباً من المخالفين أُطلق سراحهم، بعد دفع رشاوي تصل إلى ١٠٠ ألف ليرة سورية للعناصر المسؤولين عن احتجازهم، وذلك لتجنب العقوبة التي من المفترض أن يواجهونها في حال وصولهم إلى القضاء.
الجدير بالذكر أن حكومة النظام أصدرت أواخر شهر آذار الفائت، قراراً يقضي بحظر تجوال جزئي، ابتداءً من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً، وكلَّفت بموجبه وزارة الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات لتنفيذ القرار وفق المدة المُحددة، على أن يكون المحافظ وقائد الشرطة في كل محافظة معنيين بالتنفيذ على أرض الواقع واتخاذ العقوبات بحق المخالفين.
ويرى ناشطون أن ما تقوم به سلطات النظام في ريف دمشق هو استغلال لظروف كورونا لاعتقال المدنيين وخاصة بالغوطة الشرقية حيث جرى أكثر من حملة اعتقال خلال الشهرين الماضيين وتم اقتياد عشرات الشبان دون محاكمتهم.