تركيا - غازي عنتاب

“فارس الحلو” يشعل نعرة مناطقية بين المهجرين من الغوطة وعفرين.. ما القصة ؟

صيشصي

وكالة زيتون – خاص

أثار الفنان السوري المنشق عن نظام الأسد “فارس الحلو”، اليوم الثلاثاء، غضب السوريين بسبب منشور له على صفحته في الفيس بوك أشعل خلاله نعرة مناطقية بين أبناء سوريا المهجرين.

وتضمن منشور “فارس الحلو” اتهام مباشر للمهجرين المقيمين في مدينة عفرين بـ”السرقة” دون التحقق والتقصي عن الصورة التي وردت في المنشور والتي تحوي منتجات زيت الزيتون من خيرات منطقة عفرين تحمل اسم بركات الغوطة.

وحول المنشور رصدت “وكالة زيتون” بعض التعليقات وردود متابعي صفحة “فارس الحلو”، حيث وجه “زكوان كوكة” وهو ناشط مهجر من الغوطة الشرقية ومقيم في مدينة عفرين رسالة في تعليقه قال فيها: “حضرتك فنان ومحسوب على المثقفين الثوريين.. ما حلوة منك تحوش قصص من هون وهون مشان تعمل فيها إنسانية ودفاع عن المظلومين.. احكي عن شي حصل فعلاً وكون متأكد قبل ما تحكي.. وكمان احكي عن كل الانتهاكات من أي طرف كانت.. أو اترك الأمر لأهله وبلالك هالكم لايك وكم تعليق.. مو حلوة بحقك وبالنسبة لهي الشركة فهي شركة بالسعودية بتستورد مواد من مختلف المناطق وهيك اسم علامتها التجارية (خيرات الغوطة).. ما حابينلك هالخلط أستاذ فارس”.

بينما قال “سامي الدريد” في تعليق على منشور الفنان فارس، إن “اسم عفرين مكتوب على العبوة (من جبال عفرين الخصبة).. فأين السرقة بالموضوع؟! اذا كان اسم الشركة الغوطة أصبحوا حرامية؟! بحب قلك ملاحظة انو كلامك هاد تأجيج على شي مالو طعمة، لو موضوع انتهاك كلنا معك منطالب بالقصاص من الجاني كائن ما يكون، اما اسم عبوة زيت عملتها حرامية فمو ظابطة بنوب. مع احترامي وتقديري مو هيك المطالبة والمحافظة على الحقوق، أول شي لازم يعنيك ويعني الجميع التعايش بسلام، اي خفض التوتر بين الناس، الا في انتهاك فلا تصمت ولا لاي سبب..”.

والصورة التي نشرها الفنان فارس وعلق عليها “بركات عفرين يا حرمية” تعود لإحدى الشركات القديمة والعاملة في السعودية وتستورد الزيوت من كافة المناطق السورية قبل إندلاع الثورة السورية وتصدرها إلى عدة دول في العالم.

وتبث قنوات ووكالات إعلامية تابعة لميليشيا قسد نعرات مناطقية مشابهة، وأخرى عرقية بين السوريين الكورد والسوريين العرب، من خلال بث شائعات عن احتلال المهجرين من كافة المحافظات السورية لمنطقة عفرين، بينما يجري العكس على أرض الواقع، حيث يتعايش المهجرين مع أبناء المنطقة على كافة المستويات الاجتماعية والدينية دون وقوع أي مشاكل فيما بينهم حول ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا