وكالة زيتون – متابعات
طالب “الائتلاف الوطني السوري المعارض”، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المجازر والأوضاع في سوريا، ودفع كل ما ينبغي القيام به لتنفيذ القرارات الدولية لإتمام الحل السياسي استناداً إلى بيان جنيف.
ويأتي ذلك في الذكرى الثامنة على ارتكاب قوات الأسد وشبيحته بمجزرة وصفها بـ”الطائفية الحاقدة والمذبحة الرهيبة” في منطقة الحولة بريف حمص والتي راح ضحيتها 108 شهداء من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.
وذكَّر “الائتلاف الوطني السوري” عبر تصريح صحفي حصلت “وكالة زيتون” على نسخة منه، بمرور الذكرى الثامنة على ارتكاب قوات الأسد وعناصر الشبيحة الطائفية الحاقدة التابعة لها يوم 25 أيار من عام 2012 لمذبحة رهيبة في منطقة الحولة بريف حمص راح ضحيتها 108 من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأضاف الائتلاف في تصريحه، “كانت هذه المذبحة نقطة فاصلة، من جهة مستوى الإجرام والفظاعة التي كان وصل إليها النظام، وما مثلته من تحد سافر للمجتمع الدولي، فقد مثّلت تصعيداً سعى أيضاً إلى جس نبض العالم واختبار مدى استعداده للتحرك من أجل إنقاذ المدنيين ووضع حد للحملة الجارية بحقهم”.
ولفت إلى أن عدة دول نددت بما جرى وقامت بطرد سفراء النظام لديها، لكن أي خطوات فعلية لم تتخذ بعد ذلك بشكل يضمن ملاحقة المجرمين أو محاسبتهم، ولا حتى لمنع وقوع مزيد من تلك المجازر التي استمرت إلى اليوم وتصاعدت وتيرتها وتم ارتكابها بمختلف وسائل القتل والتدمير، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأشار إلى أن مرور ذكرى هذه المجزرة للمرة الثامنة ومن دون أن يتلقى المجرمون والمسؤولون عنها العقاب الذي يستحقونه يمثّل وصمة عار بحق جميع الدول التي تزعم أنها تقف إلى جانب حقوق الإنسان أو تحترم القانون الدولي.
وكشف أن اللجنة القانونية في الائتلاف إضافة إلى جهات سورية مستقلة عدة ومنظمات حقوقية عالمية لا تزال مستمرة، في متابعة ملفات الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وتعمل على جمع الشهادات والوثائق، وملاحقة المجرمين من أجل تحقيق العدالة وتعمل على ممارسة كل الضغوط الممكنة من أجل نقل هذا الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية بأقرب وقت.
ويتابع والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي تشكل في الدوحة عاصمة قطر في شهر تشرين الأول عام 2012، جميع جرائم الحرب التي يتركبها نظام الأسد بحق السوريين لإدانته دوليا والإطاحة به سياسياً ومحاسبته لاحقا في المحاكم الدولية.