تركيا - غازي عنتاب

رفعت الأسد لن يترك الساحة السياسية في سوريا فارغة وسيعود قريباً!!

رفعت الأسد بشار الأسد

وكالة زيتون – متابعات

كشف “دريد رفعت الأسد” ابن عم رأس النظام السوري “بشار الأسد”، يوم أمس، عن نيّة والده “رفعت الأسد” مسؤول مجزرة حماه في ثمانينات القرن الماضي المشاركة في بناء سوريا المستقبل.

ونشر “دريد الأسد” على صفحته الشخصية في موقع فيس بوك، ” مثلما نأى رفعت الأسد بنفسه عن كل ما يجري بالداخل السوري منذ 36 عاماً، بسبب الخلاف السياسي الكبير مع السلطة السياسية، وطرائق معالجتها للعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فإنه ينأى اليوم مع أسرته وأولاده عن كل ما يجري بداخل سوريا!”.

وأشار بشكل غير مباشر إلى، أن الخلافات بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف التي قال عنها إنها “مهاترات ضيقة” وتناسى دريد الأسد دور ابيه بانهيار الإقتصاد السوري بعدما سرق احتياط سوريا من العملات الصعبة في ذلك الوقت.

وتابع دريد، “رفعت الأسد يتطلع إلى بناء سوريا، التي تتشارك بها جميع القوى السياسية الوطنية عبر عملية سياسية شاملة ترعى المشاركة الحقيقية في صنع مستقبل سوريا”.

وكان دريد الأسد وصف الشهر الماضي عودة أبيه بالانقاذية ” إذا كانت الفترة السابقة تستدعي وجود الدكتور رفعت الأسد في بلده وبين أهله فإن الفترة الحالية والخطرة جداً تستدعي وجوده أكثر وأكثر»

وأضاف، “الدكتور رفعت الأسد ضمانة وصمام أمان وقوة لا يُستهان بها أبداً لما تملكه هذه الشخصية السورية من إمكانيات وقدرة تحرك على جميع الأصعدة وفي شتى المجالات” حسب زعمه.

ولم يسمع السوريون اسم رفعت الأسد إلا عندما وضعت الدول الأوروبية يدها على أملاكه وأمواله، بتهمة غسيل الأموال ونفاه حافظ الاسد خارج البلاد بعد محاولته الانقلاب عليه في 1984، ما دفع الأخير إلى تسوية الوضع مع شقيقه، إذ قرر نفيه خارج سوريا بعد أن دعمه بميزانية البنك المركزي في ذاك الوقت، بحسب ما يؤكده سوريون عاصروا تلك الفترة.

بيّد أن، “رفعت الأسد”، يخضع منذ العام الماضي، للمحاكمة في فرنسا، بتهم غسل الأموال، بعدما اشترى عقارات في فرنسا بقيمة 90 مليون يورو. كما يُتهم بالاستيلاء على أموال للدولة السورية وإنفاقها في شراء العقارات.

ولم ينسى السوريون أعمال رفعت الأسد ذو الـ 82 عاما، المعروف بتاريخ حافل بالمجازر التي ارتكبها في محافظة حماة في الثمانينات من القرن الماضي ومسؤولية ميليشياته المعروفة بإسم سرايا الصراع عن استشهاد اكثر من خمسين ألف مدني بينهم أطفال ونساء.

وتأتي دعوة دريد الأسد في ظل ظروف صعبة يعيشها نظام الأسد ومخاوف من تغييرات جذرية قد تطال رأس النظام والحاشية المقربة منه ويعول أبناء طائفة الأسد على توحدهم إزاء أي تطورات قد تحصل في سوريا ويحاولون التكاتف لإبقاء السلطة بأيديهم مع عدم معرفتهم بما ستؤول إليه الأمور مستقبلاً وازدادت الأمور تعقيدا بعد الخلافات الأخيرة بين رجل الأعمال السوري رامي مخلوف وبشار الاسد حول تقاسم الأموال المنهوبة من الشعب السوري والخوف من حرب داخل الطائفة العلوية الحاكمة في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا