تركيا - غازي عنتاب

واشنطن: روسيا وإيران قتلتا عدداً لا يمكن إحصاءه من الأطفال في سوريا

كيلي كرافت أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية

وكالة زيتون – متابعات

إعترفت الولايات المتحدة الأمريكية ولأول مرة، يوم أمس الأربعاء، عن قيام حلفاء نظام الأسد روسيا وإيران بقتل عدد لا يمكن إحصاءه من الأطفال السوريين خلال حربهم المفتوحة منذ تسعة سنوات على الشعب السوري الأعزل.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت” في إفادة أمام أعضاء المجلس، إن “كلاً من روسيا وإيران، قتلتا عدداً لا يحصى من الأطفال في سوريا”، معتبرة أن مواصلة دعم موسكو وطهران لنظام الأسد  يعرض حياة المدنيين للخطر.

وأضافت “كرافت” إن نظام الأسد  وحلفاؤه العسكريون يعرضون حياة المدنيين للخطر، عن طريق استخدام البراميل المتفجرة والذخائر العشوائية والصواريخ، وذلك في إفادتها، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة”.

وأكدت “كرافت” أن “الولايات المتحدة ستواصل البحث عن آليات لحماية المدنيين بشكل أفضل من الأعمال البربرية، وهي الأعمال التي أنشئت الأمم المتحدة لمنعها”.

وأشارت” كرافت” إلى تأييد بلادها لدعوة الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى وقف عالمي لإطلاق النار، بهدف تمكين المسؤولين الصحيين من مواجهة فيروس كورونا.

واتهمت منظمة الأمم المتحدة الشهر الماضي في تقارير لها روسيا بارتكاب “جرائم حرب” في سوريا إثر هجماتها الجوية التي شنتها ضد المدنيين والنازحين. وأفادت لجنة التحقيق الأممية في تقاريرها أن روسيا شنت غارات جوية على سوق مزدحمة ومخيم للنازحين وقتلت عشرات المدنيين  بينهم اطفال ونساء مما يعتبر “جريمة حرب تتمثل في شن هجمات عشوائية على مناطق مدنية”.

وبحسب إحصائية الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد تسبب نظام الأسد وحلفاءه إيران وروسيا بارتقاء  22753طفلاً  منذ آذار/ 2011 حتى 20/ تشرين الثاني/ 2019 بينهم 186 قضوا خنقاً إثر هجمات كيميائية قامت بها  قوات الأسد ،  ما لا يقل عن 404 طفلاً قتلوا في هجمات استخدم فيها نظام الأسد  ذخائر عنقودية أو إثرَ انفجار مخلفات قديمة لذخائر عنقودية، و305 طفلاً قضوا بسبب نقص الغذاء والدواء في العديد من المناطق التي تعرضت للحصار، كما وثَّق التقرير ما لا يقل عن 1141 حادثة اعتداء على مدارس على يد قوات الأسد  في المدة ذاتها.

ويضيف التقرير، أن نظام الأسد مايزال يعتقل داخل سجونه ما لا يقل عن 3618 طفلاً منذ آذار/ 2011 حتى نهاية العام الماضي كما تسببت عمليات تجنيد الأطفال من قبل قوات الأسد  منذ بداية عام 2013 في مقتل ما لا يقل عن 37 طفلاً في ميادين القتال.

الجدير بالذكر أنه وفي 30 سبتمبر 2015، أطلقت روسيا عملياتها العسكرية المباشرة لمساندة نظام الأسد  في سوريا، وذلك “بموجب طلب رسمي تقدّم به نظام الأسد لموسكو” لترتكب عشرات المجازر بحق المدنيين السوريين العزل وتكون سبب  بأكبر مأساه إنسانية في القرن العشرين بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا