وكالة زيتون – متابعات
كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية في تقرير لها عن مصير رأس النظام في سوريا بشار الأسد في ظل التجاذبات الأمريكية، وتوقعت المجلة عدم تغيير سياسة واشنطن مع نظام الأسد اي كانت نتيجة الانتخابات الأمريكية.
وقالت المجلة في تقريرها، إن بقاء نظام الأسد يعتمد بشكل مثير للسخرية، على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني وما سيعنيه للعلاقات الأميركية الإيرانية.
وأضافت المجلة، أن سياسة الولايات المتحدة اتجاه سوريا تمتعت بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الغالب، حيث تبنت كل من إدارتي أوباما وترامب نهجاً مشابها تجاه سوريا، تضمن الانخراط في تدخلات عسكرية شاملة لهزيمة تنظيم داعش وفرض عقوبات اقتصادية قاسية على نظام الأسد.
وأكد التقرير، أن نهج واشنطن تجاه سوريا لن يتغير أيا كانت نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، لكن موقف الفائز سينعكس تجاه إيران بشكل غير مباشر على الاقتصاد السوري ونظام الأسد، وفقا للتقرير.
وأردف تقرير المجلة، أن نظام الأسد في الظروف العادية، على إيران للحصول على دعم مالي، لكن العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عام 2018، دفعت الاقتصاد الإيراني إلى الركوع، مما أجبرها على تركيز مواردها المحدودة إلى الداخل، وترك سوريا لمواجهة المشاكل الاقتصادية وحدها.
وتابعت تقريرها، أنه في حال فوز ترامب بولاية ثانية، فمن المرجح أن تواصل إدارته حملة الضغط القصوى على طهران، مع الإبقاء على عقوبات صارمة على البلاد وإجبارها على تركيز مواردها على اقتصادها المتداعي، وكذلك على الشعور المتزايد بعدم الرضا العام عن نظام الأسد .
وأشار التقرير إلى، أنه إذا فاز المرشح الديمقراطي المفترض جو بايدن، فمن المرجح أن تعود الولايات المتحدة نحو الدبلوماسية، وتختار الانخراط مع إيران، مع احتمال أن ترفع إدارة بايدن بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، مما يسمح لها بتوجيه مواردها مرة أخرى في الخارج، ولاسيما نحو نظام الأسد.
وترى المجلة في ختام تقريرها، أن تدفق الأموال النقدية من إيران سيعزز نظام الأسد، مما يسمح له بإعادة بناء شرعيته في الداخل، من خلال تخفيف الاستياء بين السوريين الفقراء.
وتدعم إيران نظام الأسد عسكريا وماديا، وأبرمت معه اتفاقية عام 2013 تتيح لحكومة النظام الاقتراض حتى سقف مليار دولار بفوائد ميسرة، غير أن ذلك الخط الائتماني توقف عام 2019 بسبب العقوبات الأمريكية.
ويعاني اقتصاد نظام الأسد من انهيار جراء الحرب التي أطلقها ضد المدنيين السوريين العزل، والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، بالتوازي مع انهيار غير مسبوق في قيمة الليرة السورية حيث تجاوز سعر الدولار الواحد حاجز 2150ليرة.
ويأتي تقرير المجلة الأمريكية، بعد أنباء متداولة عن قرب رحيل بشار الأسد عن السلطة في سوريا وسبق أن كشف الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين في تغريدة له على “التويتر” أن رحيل رأس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة سيكون في شهر تموز القادم,كاشفا عن شراء رأس النظام السوري بشار الأسد قصرا وصفه بـ “الضخم” في دولة “بيلاروسيا” (روسيا البيضاء) تمهيدا لهروبه ,مؤكدا أن روسيا وافقت على إزاحت بشار الأسد عن السلطة في سوريا
الجدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وقع في شهر كانون الأول قانون حماية المدنيين في سوريا المعروف بـ”قيصر أو سيزر” والذي يفرض عقوبات مشددة على نظام الأسد وداعميه بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، وذلك بعد حصوله على دعم أغلبية أعضاء مجلسي الكونغرس النواب والشيوخ,والذي يسعى إلى حرمان نظام الأسد من الموارد المالية، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ خلال أيام.