وكالة زيتون – خاص
توجه رأس النظام بشار الأسد، صباح اليوم الاثنين، بكلمة مكتوبة إلى كوادر حزب البعث مع بدء اختيار ممثليهم للترشح لمجلس الشعب في الانتخابات المؤجلة سابقا بسبب تداعيات كورونا.
وجاء في رسالته التي نشرته الصحف الموالية للنظام “أن الانتخابات الحزبية شكلت على الدوام محطة هامة من محطات العمل الحزبي والسياسي، وطريقا لتعميق التجربة الديمقراطية في الحزب، وأساسا للعلاقة السليمة بين الحزب وقواعده”.
وأضاف “أن حزبنا حزب البعث عريق بتاريخه وتجربته الطويلة والغنية، التي أنضجتها سنون النضال على الساحتين الوطنية والقومية، وإن كانت تلك السنون قد حفلت بمحطات مضيئة من الفكر والتضحية والبناء، فهي لم تخلُ من الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الأحزاب”.
وتابع “أن الأحزاب العريقة لا تستسلم للظروف ولا تخضع للتقلبات، وتبديل الأولويات لا يلغي الأساسيات، فخوض الحروب بأنواعها المختلفة العسكرية والاقتصادية والإعلامية النفسية، بحاجة لعقيدة قوية، والعقيدة بحاجة لفكر، والفكر بحاجة لمؤسسات تستند إلى إجراءات تحافظ عليها وتطورها”، حسب قوله.
وأكد” أن توسيع مشاركة القواعد الحزبية في اختيار ممثليهم لمجلس الشعب في هذه الظروف إنما يدل على الحيوية العالية وروح التجدد التي تميز ويتميز بها الحزب. هذه الخطوة الضرورية لتجديده تنظيمياً وعقائدياً، والتي تشكل الرد الموضوعي والساطع على من وصفوه بالشمولية والتكلس والانفصال عن روح العصر”.
وختم كلمته المكتوبة، أنه رغم المخاطر الكبيرة والصعوبات التي يمر بها وطننا، وفي الوقت الذي تواجه فيه أحزاب كبرى حول العالم خطر الانحسار الفكري والانكفاء، يثبت حزبنا مجدداً قدرته ليس فقط على مواجهة التحديات والظروف الصعبة بل على مواكبة روح العصر ومتطلباته.
وكان أصدر رأس النظام مرسوما، بتأجيل انتخابات أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث التي كانت مقررة في 20 أيار إلى 19 تموز 2020، بسبب تفشي فيروس كورونا.
ويهيمن أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي على مقاعد مجلس الشعب ال 250 منذ عقود، عبر قائمة الجبهة الوطنية التقدمية الذي يتم تزكية أسماء معينة وفوزها بالانتخابات في انتخابات شكلية.
يذكر أن حزب البعث تأسس في عام 1947 وسيطرت عليه عائلة الأسد منذ قدوم حافظ الأسد إلى السلطة عام .1970
