وكالة زيتون – متابعات
كشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، اليوم الأحد، في تقريرا لها عن صعوبات وعراقيل كثيرة تواجه الإتفاق الذي تدعمه وترعاه واشنطن وباريس بين المجلس الوطني الكردي وميليشيا “قسد” بالوقت الذي رفضت فيه عدة أطراف كردية الإتفاق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر كردية سورية، قولها إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين فصائل سياسية كردية يواجه تحديات كثيرة، رغم حصوله على دعم أميركي – فرنسي.
وأضافت الصحيفة، أن اتفاق الحسكة الموقع في 16 من الشهر الحالي بين أحزاب «المجلس الوطني الكردي» المعارض و«أحزاب الوحدة الوطنية الكردية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري، يواجه تحديات رئيسية.
وأضافت التقرير، أن الموقف من نظام الأسد أول التحديات أمام استكمال الحوارات المزمع عقد جولتها الثانية نهاية الشهر، إضافة إلى تحديات العمل ضمن أطر المعارضة السورية، فـ(المجلس الوطني الكردي) يعمل في صفوف (الائتلاف السوري لقوى المعارضة)، وهما أعضاء في (هيئة التفاوض السورية) التي شاركت في اجتماعات جنيف، لكنها تتحفظ على إشراك ميليشيا “قسد” صفوفها.
وأردف التقرير، أن المشاركة في العملية السياسية ومسار جنيف، تشكل ثالث عقبة في وجه الاتفاق الكردي – الكردي، إذ تقضي الخطة الأميركية الفرنسية التي عرضتها على الأطر الكردية بداية أبريل (نيسان) الماضي، تشكيل منصة كردية من أحزابها السياسية للمشاركة في جميع المحادثات الخاصة بحل الأزمة السورية، واعتبار القرار الأممي 2254 أرضية للعمل المشترك.
وأكد التقرير، أن تشكيل مرجعية سياسية كردية يعتبر تحدياً إضافياً، فالجماعات السياسية الكردية موزعة بين ثلاثة أطر رئيسية: «أحزاب الوحدة الوطنية الكردية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري، وأحزاب «المجلس الوطني الكردي» وأبرزها «الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا»، و«أحزاب التحالف الكردي» التي يقودها «حزب الوحدة الكردي»، و«الحزب الديمقراطي التقدمي» الكردي الذي يعمل خارج هذه الأطر، وسيناقش توزيع الحصص والمقاعد في الجولة القادمة على أساس تخصيص 40 في المائة لكل طرف، المجلس الكردي وأحزاب الوحدة وحزب الاتحاد، و20 في المائة لباقي الأحزاب والشخصيات المستقلة.
وأشارت المصادر، إلى أن قضية الموقف من سيطرة تركيا والفصائل الثورية على مدينتي عفرين بريف حلب ورأس العين وتل أبيض بالحسكة، باعتبارها قضية خلافية خامسة رحلت للجولة القادمة.
وبذلت واشنطن وباريس جهود كبيرة خلال الفترة الماضية للتوصل لتفاهمات أولية بين الفصائل السياسية الكردية حول الحكم والشراكة والحماية والدفاع، وتشكيل مرجعية سياسية كردية، على أن تدخل الأخيرة في مباحثات مع بقية مكونات المنطقة، على رأسها المكون العربي والمسيحي، بغية تشكيل هياكل حكم مدنية لإدارة سبع مدن وبلدات تقع في شمال شرقي البلاد، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية.
الجدير بالذكر أن أحزاب كردية شمال سوريا من بينها المجلس الوطني الكردي المنضوي في الإئتلاف الوطني السوري الثوري وبرعاية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي توصلوا بداية الشهر الماضي إلى اتفاق مع ميليشيا “قسد” الانفصالية تحت شعار “وحدة الصف الكردي”.