تركيا - غازي عنتاب

روسيا تحصل على إحداثيات مشافي المناطق المحررة من الأمم المتحدة

مشفى نقطة طبية قصف مركز طبي روسيا

وكالة زيتون – متابعات
أعربت الأمم المتحدة، يوم أمس الخميس، عن قلقها الشديد بعدما أعلنت روسيا حليفة نظام الأسد في قتل المدنيين السوريين، انسحابها من إتفاق أممي يقضي بحماية وعدم استهداف المستشفيات وشحنات المساعدات الإنسانية في سوريا.

وأرسلت الأمم المتحدة مذكرة إلى المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في سوريا، تفيد بإن روسيا أبلغت الأمم المتحدة أنها ”لم تعد مشاركة في نظام الإبلاغ الإنساني“ بحسب وكالة “رويترز”.

وأكدت الأمم المتحدة في مذكرتها أنها تبحث تداعيات هذا القرار على العمليات الإنسانية في سوريا مضيفة أنها ستناقش الوضع أكثر مع شركائها في المجال الإنساني في سوريا والاتحاد الروسي”.

وأضافت المذكرة أن جميع أطراف الصراع في سوريا، سواء شاركوا في الترتيب الطوعي لخفض التصعيد أو لم يشاركوا فيه، فهم لا يزالون ملزمين بالقانون الإنساني الدولي.

وبموجب الاتفاق مع الأمم المتحدة، يجري إطلاع الأطراف المتحاربة على مواقع المنشآت التي تدعمها المنظمة الدولية والمواقع الإنسانية الأخرى مثل المستشفيات والمراكز الصحية، وذلك في محاولة لحمايتها، غير أن الأمم المتحدة تساءلت عما إذا كان ذلك جعلها عرضة للاستهداف.

وأكدت لويس شاربونو مدير شؤون الأمم المتحدة بمنظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان “إذا ظنت روسيا أن هذا سيساعدها في الإفلات من المحاسبة عن جرائم الحرب، فهم مخطئون تماما… نحن وجماعات أخرى سنواصل التحقيق وتوثيق القصف المتعمد للمستشفيات والجرائم الخطيرة الأخرى في سوريا”.

وقال ناشطون سوريون إن الأمم المتحدة ارتكبت خطأ كبير عندما قامت بتزويد روسيا بإحداثيات المشافي في الشمال السوري المحرر بغية عدم استهدافها، لكن في الحقيقة أن روسيا استفادة من الإحداثيات وقصفت المشافي والمراكز الصحية.

الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة ويأتي ذلك بعد أن خلص تحقيق داخلي أجرته الأمم المتحدة في نيسان/إبريل الماضي، إلى أن من ”المحتمل للغاية“ أن يكون نظام الأسد أو روسيا  قد نفذوا هجمات على ثلاث منشآت للرعاية الصحية ومدرسة وملجأ للأطفال في شمال غرب سوريا، العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا