تركيا - غازي عنتاب

مركز أبحاث غربي يكشف هدف استغلال روسيا للمساعدات الأممية في سوريا

مساعدات روسيا

وكالة زيتون – متابعات
كشف مركز “المجلس الأطلسي” للأبحاث في تقريرا له، أن روسيا تستغل المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة إلى سوريا، لشراء الولاء السياسي وتحسين صورتها لدى المدنيين السوريين من خلال اعتمادها على شبكة منظمات تابعة لها.

وقال تقرير المركز، إن روسيا تعتمد على شبكة تتكون من 13 منظمة تابعة لها على الأقل، تعمل على تطوير نفوذ روسيا في القطاع الإنساني السوري منذ عام 2016.

وأكد التقرير، أن البعثة الإنسانية الروسية في سوريا، ترتبط بعلاقات وثيقة مع الدولة الروسية، في حين يعتبر “مركز المصالحة” في سوريا، الذي يرتبط بوزارة الدفاع الروسية، أحد أكثر الكيانات الإنسانية نشاطاً، ويشتهر بـ”السمسرة في صفقات تهجير الثوار والفصائل الثورية حول دمشق وحمص وجنوب سوريا”.

وأكد التقرير، أن المساعي الروسية، بمثابة إهانة مباشرة للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والنزاهة، خاصة أن المؤسسات الروسية كانت عاملاً رئيسياً في إجبار الناس على الاستسلام، من خلال مشاركتها في عمليات المصالحة، التي أبقت السوريين تحت سيطرة نظام الأسد  وأجهزته الأمنية.

وأوضح التقرير أنه بعد أن أصبح الوصول إلى المنطقة الشمالية الشرقية التي يسيطر عليها ميليشيات “قسد” متاحًا في أكتوبر 2019، زاد  نشاط المركز في هذه المنطقة المدعومة من الولايات المتحدة، إذ من بين 290 مهمة خلال الأشهر الستة التالية، كانت 223 مهمة في محافظتي الرقة والحسكة بالإضافة إلى منطقة عين العرب في حلب.

وأشار التقرير أن “التراجع الأميركي كان فرصة لا يمكن تفويتها”، حاولت روسيا استغلالها لـ”شراء الولاء وتقديم المساعدات، بهدف تعزيز صورتها لدى السكان المحليين، بعد التأييد الضعيف لتدخلها العسكري بجانب نظام الأسد ضد الشعب السوري الأعزل.

وكانت روسيا استخدمت في 20 كانون الأول/ديسمبر 2019، حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، معيقة اقتراح تمديد إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود ومتلاعبة بمصير الملايين من المحتاجين للمعونة في شمالي سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا