وكالة زيتون – متابعات
حذرت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، من أن سوريا “على شفا المجاعة” بعد تضييق نظام الأسد على وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد بالتزامن مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “كورونا”.
ووصفت “كيلي كرافت” قرار روسيا بالانسحاب من الاتفاق مع الأمم المتحدة بشأن عدم استهداف المستشفيات والقوافل الإنسانية شمال غربي سوريا بـ “غير المقبول والصادم” لكونه يعرض سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني.
وجاء ذلك خلال اجتماع لأعضاء مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو، دعت فيه إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود إلى 12 شهرا وإعادة فتح معبر “اليعربية” الحدودي مع العراق والسماح بدخول المساعدات إلى مناطق شمال شرق سوريا.
وطالبت “كرافت” خلال الاجتماع بتحرك المتمع الدولي لـ “إنقاذ الأرواح”، لافتة إلى أن نظام الأسد وحلفائه فشلوا في الالتزام بمسؤولياتهم الأساسية، وحولوا المساعدات الإنسانية إلى سلاح حرب لما يقرب عقداً من الزمان.
وشددت على أن العقوبات المفروضة على نظام الأسد بموجب قانون قيصر لا تستهدف الغذاء والأدوية، وهي تستهدف نظام الأسد وليس الشعب السوري.
وأشارت إلى أن الحديث بشأن منع العقوبات لوصول المساعدات إلى سوريا هو “دعاية تهدف إلى صرف الانتباه عن جرائم النظام وسوء إدارته الاقتصادية وغير المسؤولة”.
ودعت “كرافت” أعضاء مجلس الأمن إلى تنفيذ الالتزام الأخلاقي تجاه الشعب السوري وعدم المساومة على حياتهم وصحتهم، وضمان بقاء السوريين على قيد الحياة، من خلال تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وإلى مواجهة روسيا في المجلس، التي تعمل على حماية مصالحها السياسية والعسكرية في المنطقة فقط.
وكانت روسيا استخدمت في 20 كانون الأول/ديسمبر 2019، حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، معيقة اقتراح تمديد إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود ومتلاعبة بمصير الملايين من المحتاجين للمعونة في شمالي سوريا.