وكالة زيتون – متابعات
أكد الضابط المتقاعد في نظام الأسد “صلاح قيراطة”، أن رئيس وزراء سوريا الأسبق والمنشق الدكتور “رياض حجاب” له دور كبير في مستقبل سوريا بسبب الإمكانيات والكفاءات التي يحملها.
وقال “قيراطة” في منشور له على حسابه الشخصي في فيسبوك، إنه “اعرف الدكتور رياض حجاب بشكل مباشر وكنت دوماً أكن له كل التقدير والاحترام، وهذا شأني أيضا مع د. رياض نعسان الذي لا اعرفه بشكل مباشر، لكن هذا لا يعني اني قد اكلت مع الدكتور ( حجاب )في قصعة واحدة حتما، لكن مع ذلك كنت في زيارته في مكتبه حينما كان محافظا للاذقية، يوم شهدت به المدينة أولى حراكاتها الشعبية في العام2011”.
وأضاف “إن لسياسة في واحدة من مفاهيمها وكلها مختلطة واشكالية الا انها و أيا كانت الحال والاحوال تبقى ( فن الممكن )، ومن هنا لما كنت أُسأل عن دولة رئيس الوزراء السوري رياض حجاب وبحدود معرفتي طبعاً، كنت بعد ان استعرض مسيرته التي ألزمتنا بأن نسميه أو وصفه ( بالرجل الصاروخ )، كنت أقول ان من له تاريخه وخبرته ومواقفه لا يمكن ان ( ينشق )، لمجرد الاعتراض وكنت أؤكد انه ليس ممن ينشقون هكذا بردود افعتا متخليا عن الأفعال عندها لا يكون رياض حجاب”.
وأشار “قيراطة” إلى أن “خروج رياض حجاب من سوريا لم تكن حركة انشقاق عادية، فليست ابدا كما سواها ابدا، وذلك بالنظر الى شخص د. حجاب وإمكانياته الشخصية والمكان الذي كان يشغله”.
وذكر “ان خروج دولة رئيس الوزراء السابق من سورية كان بمثابة خطة متقدمة، لا تبادلية فحسب، بل ليبقى كل شيء تحت السيطرة، مهما كان حجم الموت والدمار وخراب الديار الذي حصل في سورية، لأن المنطق الذي لابد من الخلود له ولو بعد حين، مهما تمادى وتطاول هذه الحين، لابد من الوصول لمكان تصمت عنده قرقعة السلاح، ولابد من الجلوس على طاولة المفاوضات”.
وأردف “أنا أجنح انه ان كانت نوايا أمريكا وروسيا، صادقة حول سورية، ومن هذه النوايا الولوج في عملية سياسية على أساس قرار مجلس الامن رقم ٢٢٥٤ والذي متنه بيان (جنيف ١) الذي نص صراحة عدم وجود أي دور لبشار الأسد في اي مرحلة انتقالية، من هنا يأتي دور قامة وطنية كما هي قامة ( د. رياض حجاب ) الذي يمكن ان يقنع غالبية السوريين وسيثقون به لجهة قيادة مرحلة اقلها ( انتقالية ) تصيغ دستوراً ضمن الديار السورية وبخبرات ومهارات وطنية ودون إملاءات خارجية، وكذا الاشراف انتخابات نيابية ورئاسية يضمن لها وجود ( د. رياض حجاب ) الشفافية والنزاهة والديموقراطي”.
وكان كشف موقع “العربي الجديد”، أمس الأحد، عن لقاء رئيس وزراء نظام الأسد الأسبق والمنشق “رياض حجاب” بمسؤولين أتراك، خلال الفترة القلية الماضية، لمناقشة آخر الأوضاع السياسية حول سوريا.
ونقل الموقع عن مصادر في الحكومة التركية قولها، إن “حجاب” زار تركيا عدة مرات خلال الفترة الماضية، وكان آخرها في وقت سابق من الشهر الحالي مع فريق مرافق له.
وأشارت المصادر إلى أن أنقرة تعتبر رياض حجاب من أهم الشخصيات، لافتة إلى أن اللقاءات بينه وبين المسؤولين الأتراك كان من ضمن هذا الأمر.
ورياض حجاب سياسي سوري شغل مناصب وزارية عدة في عهد بشار الأسد، أبرزها رئاسة الوزراء عام 2012 التي تركها بعد نحو شهرين من تعيينه معلنا انشقاقه عن النظام السوري وخروجه إلى الأردن. نشط في صفوف المعارضة وعين منسقا عاما للجنة العليا للمفاوضات التي تكلفت بالتحاور مع نظام الأسد.