وكالة زيتون – خاص
بقي سعر صرف الليرة السورية منخفضا مقابل الدولار الأمريكي، الأسبوع الماضي، وذلك بعد حوالي أسبوعين من إقرار قانون “قيصر” للعقوبات الذي يستهدف النظام وداعميه ما أدى لارتفاعات في أسعار المواد الغذائية وغيريا بمناق سيطرة الأسد.
“الليرة” أمام الدولار
واليوم الجمعة بلغ سعر صرف الليرة السورية 2465 شراء، و2560مبيع أمام الدولار الأمريكي.
وفي حلب، افتتح سعر صرف الدولار على سعر 2420 شراء، و2520 مبيع.
بينما بقي سعر الصرف في إدلب في مناطق سيطرة المعارضة مرتفعا، وبلغ 2500 شراء، و2550 مبيع.
الليرة السورية أمام التركية
وبالنسبة لسعر الليرة السورية أمام التركية في إدلب، فقد بلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل الليرة التركية، 365 شراء، و376 مبيع.
وبدأ المناطق المحررة في إدلب وريف حلب منذ منتصف الشهر الماضي حزيران بتداول العملة التركية بديلا من السورية في معظم التعاملات التجارية واليومية
تحذيرات الأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت الجمعة، في بيانا لها أن نحو نصف سكان سوريا تأثروا بأزمة الجوع التي تواجهها البلاد، ووصف البيان الوضع في سوريا بأنه غير مسبوق، جراء الحرب المفتوحة التي يشنها نظام الأسد وحليفتها روسيا على الشعب السوري الأعزل.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيانه، إن 3.9 مليون من أصل نحو 17 مليون سوري، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بزيادة 4.1 مليون مقارنة بستة أشهر سابقة.
وأضاف البيان، أن السوريون يواجهون أزمة جوع غير مسبوقة، حيث وصلت أسعار السلع الغذائية الأساسية إلى مستويات غير مشهودة، حتى في ذروة الصراع المستمر منذ تسع سنوات.
وأوضح البيان، أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بأكثر من 200 في المائة خلال أقل من عام، بحسب وكالة الأناضول.
وفي سياق متصل، أفادت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا،”أكجمال ماجتيموفا” أنه بعد تسع سنوات من الصراع المسلح، يعيش أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين في اليوم بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية”، حسبما نقلت رويترز.
وكانت الأمم المتّحدة قد حدّدت العام الماضي أكثر من 80% من السوريين تحت خط الفقر، لكنّ النسبة ارتفعت خلال العام الجاري، متأثرة بالانهيار المستمر لقيمة الليرة السورية من جهة، وبالإجراءات التي فرضها فيروس كورونا المستجد من جهة ثانية، وما سبقه من انهيار اقتصادي تزامن مع وجود خلافات اقتصادية داخل الطائفة العلوية الحاكمة في سوريا.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد تدهورًا كبيرًا في الأوضاع المعيشية وانتشار الفقر والبطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في ظل انهيار كامل لليرة السورية، الأمر الذي أوجد حالة من اليأس والإحباط بين سكان المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الأسد، مع عجز تام في القدرة الشرائية في مناطقه.