تركيا - غازي عنتاب

“دراسة إسرائيلية” المجتمع الدولي لديه فرصة للتخلص من الأسد

بشار الأسد

وكالة زيتون – متابعات

اعتبرت دراسة إسرائيلية حديثة لمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن المجتمع الدولي أمام فرصة لتثبيت الأوضاع في سوريا ربما بدون بشار الأسد وذلك بعد 20 عام من وجوده بالحكم.

وذكرت الدراسة التي ترجمتها مؤخراً صحيفة القدس العربي، بأن النظام الحاكم في سوريا، لم يشهد ضعفاً كالوضع الحالي، فالليرة السورية في الحضيض والأسد أمام تحديات حكم وسيادة بسبب الحـرب غير المنتهية وكل ذلك قد يعد فرصة للعالم لدفع سوريا، نحو مسار مدني وسياسي أثر استقراراً في المستقبل، ولابد في الوقت ذاته من تقييم جديد للسياسات المنتهجة حيال النظام في سوريا.

علامات ضعف نظام الأسد
ووفق الدراسة، فإنه من علامات ضعف النظام ورأسه بشار الأسد، التدمير الذي طال البنى التحتية وتواجد القوى الأجنبية على الأرض السورية، وفقدان السيطرة على شرق البلاد وشمالها.

وفضلاً عن ذلك كله، فإنّ الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا، والاحتجاجات الشعبية التي تصاعدت بعدها، وتصدع علاقات النظام مع الحلقة القريبة منه، وسريان قانون قيصر، أبرز ما استدلت به الدراسة.

ومع انتهاء شبه مؤقت لمرحلة النـزاع المـسلح في سوريا، تزيد التوقعات والمطالب الشعبية، وترفع هتافات من قبيل “خائن من يجوع شعبه”، و “الثـورة مستمرة” وسوريا لنا لا للأسد”، وسوريا حرة وإيران وروسيا برا”.

خلاف داخلي مع مخلوف
وتطرقت الدراسة الإسرائيلية إلى ما أسمته الصراع بين نظام الأسد وأقرب المقربين له رجل الأعمال رامي مخلوف، أحد أبرز أثرياء الـفـساد وأكبر مستوردي النفط.

وشرحت أن علاقة مخلوف الذي دعم الأسد اقتصادياً وعسكرياً طيلة سنوات الثورة، تصدعت على ما يبدو بعد مطالبته بدفع ثلاثة مليارات دولار، وعندها بدأ النظام باعتقال موظفيه وعامليه ومصادرة أملاكه.

وكان رد مخلوف على ذلك بمقاطع فيديو سخر فيها من خطوات النظام التي حظيت بدعمه في الماضي، ما يعكس التـوتر بين بشار الأسد والدائرة المقربة منه.

مطالبة بخروج إيران وروسيا
وذكرت الدراسة، إن الاحتجاجات الشعبية على ما يبدو تعكس، حالة غضـب ورفض شعبي، من استمرار التدخل الأجنبي، وهو ما يعكس الهتافات والمطالب المتكررة مؤخراً بخروج إيران وروسيا من سوريا.

وكل ذلك جاء بعد تزايد نفوذ روسيا التي وسعت قواعدها العسكرية وقامت بالاستيلاء على الأرض وعلى السواحل والموانئ السورية.

وختمت الدراسة هذا الرفض للروس برز بوضوح أكبر، بعد تجنيد سوريين للقتال في ليبيا إلى جانب قـوات حفتر، المدعوم روسياً، ما يعكس طموح موسكو بتحويل المنطقة لمركز نشاطها وصـراعاتها الإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا