وكالة زيتون – سياسي
تسعى روسيا جاهدة إلى التحالف مع ميليشيا “قسد” بهدف الاستفادة من ثروات المنطقة التي تسيطر عليها وتنهبها وتحرم السوريين منها وتتجاوز من خلالها أعباء قانون “حماية المدنيين” (قيصر) الذي يفرض عقوبات قاسية على نظام الأسد وحلفائه.
قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إنها تدعم الحوار بين ميليشيا “قسد” ونظام الأسد، وذلك بعد مضي يومين من اجتماع قائد الميليشيا مع الروس.
وزعمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، إن موسكو تؤيد الحوار بين “قسد” ونظام الأسد حول النظام المستقبلي لسوريا.
وأضاف “زاخاروفا”، أن “السوريين هم من يجب أن يقرروا بأنفسهم شكل بلادهم، حتى يشعر كل سكان سوريا، بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية، بأنهم في أوضاع هادئة وآمنة”.
وكان قد اجتمع “مظلوم عبدي” مع مسؤولين روس لتقديم شكوى لهم عن استهداف تركيا لاجتماع قادات الميليشيا قرب مدينة “عين العرب”(كوباني) شرق حلب.
وقال عبدي في تغريدة على حسابه في “تويتر”، الثلاثاء الماضي، إنه استقبل قائد القوات الروسية في سوريا العماد أليكساندر تشايكو لبحث القضايا المشتركة من ضمنها انتهاكات تركيا لاتفاقية 22″تشرين الأول” الموقعة مع الروس وخاصة اغتيال الناشطات الكرديات الثلاث في كوباني (عين عرب).
الجدير بالذكر أن المنطقة الشرقية من سوريا تواجه تنافس محموم بين الدول المتداخلة بالملف السوري، بالوقت التي تسيطر في الولايات المتحدة الأمريكية على منابع النفط حارمة نظام الأسد وحليفته روسيا من الاستفادة منه.