وكالة زيتون -متابعات
أفادت مصادر محلية معارضة،يوم أمس الخميس، باختطاف قياديين إثنين سابقين في الجيش السوري الحر من مدينة أنطاكيا التركية وسط ظروف غامضة، وسط تخوف من مواجهة نفس مصير الهرموش الذي اختطفه نظام الأسد من تركيا.
وقالت المصادر، إن المقدم “محمد حمادو المعروف بأبو الهول” قائد لواء أحرار الساحل سابقا،ابو رحال” قائد أحد فصائل الجيش الحر سابقا مختفين منذ ثلاثة أيام مِن مكان إقامتهم في مدينة أنطاكيا (هاتاي) جنوبي تركيا.
وأضافت المصادر أن زوجة المقدّم محمد حمادو – قائد لواء أحرار الساحل سابقاً – قدّمت بلاغاً للبوليس التركي في مدينة أنطاكيا باختفاء زوجها، وأنها لم تتمكن مِن الاتصال به والوصول إليه منذ ليلة الأربعاء الفائت،بحسب تلفزيون سوريا.
ونقلت المصادر عن زوجته ،أن “حمادو” اختفى بعد أن أوصل أحد أصدقائه الذي كان برفقته إلى منزلهِ، وذلك في حدود الساعة الواحدة مِن فجر الثلاثاء الفائت، لـ يُعثر على سيارة المقدّم،يوم الأربعاء الماضي مركونةً في منطقة “كراكسي” التي تبعد عن أنطاكيا نحو 10 كم.
ويواصل البوليس التركي عملية البحث عن المقدّم “حمادو” و الذي ينحدر من منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية المتخفي منذ ثلاثة أيام.
وكان “حمادو” ضابطاً سابقاً في قوات الأسد قبل أن ينخرط في صفوف الثورة السوريّة عند انطلاقها، ويشكّل لاحقاً “لواء أحرار الساحل” مِن أوائل التشكيلات العسكرية في الساحل، حيث شارك اللواء في معارك السيطرة على معظم بلدات وقرى جبل الأكراد.
ويتخوف ناشطون سوريون من تكرار قصة المقدّم، حسين الهرموش، الذي يُعتبر من أول الضباط المنشقين عن قوات الأسد مع “حمادو” ، والذي تعرض لعملية خطف على يد عملاء لنظام الأسد في تركيا وبعد أيام ظهر على تلفزيون نظام الأسد.
الجدير بالذكر أن المقدّم “محمد حمادو” دخل الأراضي التركية، مطلع العام 2014، عقب اعتزالهِ العمل العسكري، وحصل على الجنسية التركيّة لاحقاً، وبقي – لـ حين اختفائهِ – يظهر على القنوات الإعلامية كـ محلل عسكري في الشأن السوري.