وكالة زيتون – متابعات
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم السبت، في بيانا له بآلية دولية خارج مجلس الأمن لمتابعة إدخال المساعدات إلى الشمال السوري المحرر, بعد ساعات من استخدام روسيا الفيتو ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وقال الإئتلاف في بيانه، ” الاستخدام الجديد لحق النقض الفيتو من قبل روسيا والصين ضد مشروع قرار جديد يحاول إنقاذ إطار المساعدات الإنسانية عبر الحدود، هو تصرف إجرامي وغير مسؤول”.
وأضاف البيان، أن دور الاحتلال الروسي في تعطيل المنظمة الدولية ساهم بشكل أساسي في تفاقم الكارثة، هذا الاستثمار في مآسي الشعب السوري وصل إلى حدود فاضحة، إنه إرهاب سياسي منظم يقع أمام أعضاء مجلس الأمن مرة بعد مرة.
وتابع الإئتلاف بيانه، “بقية أطراف المجتمع الدولي يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم عما يجري، لا يمكن أن نتوقع من النظام وحلفائه أن يكونوا ضد أنفسهم، لكننا نتوقع من الأطراف الدولية الراعية للسلام والداعمة للديمقراطية والحرية أن تلتزم بمبادئها وتمارس دورها في دعم حقوق الشعوب ووقف الكارثة الإنسانية الجارية على الأرض منذ سنوات.
وأن المؤسسات التي تعمل على ملف المساعدات تعرف مخاطر قطع الدعم والنتائج الكارثية المحتملة في حال تم حصر تلك المساعدات بالمعابر التي يديرها النظام.
وأشار البيان، إلى انه لايمكن للمنظومة الدولية أن تستمر في أداء دورها الهزيل في هذه المسرحية الفاشلة، التي يتم عرضها في مجلس الأمن مرة بعدة أخرى، وتنتهي كل مرة بفيتو روسي جديد.
وطالب الائتلاف الوطني السوري في ختام بيانه، بإنشاء آلية دولية خارج إطار مجلس الأمن تتيح إدخال المساعدات الإنسانية بطريقة متوازنة وشفافة، كي تصل تلك المساعدات إلى مستحقيها الفعليين والعمل في الوقت نفسه على فرض نهاية للجريمة المستمرة بحق الشعب السوري وصولاً إلى محاسبة كل مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإرهاب في سورية.
وعطلت روسيا والصين، يوم امس الجمعة، مشروع قرار أوربي جديد لتمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحررة عبر الحدود السورية التركية باستخدامهم الفيتو ضد القرار الأممي للمرة الثانية خلال أربعة أيام.
الجدير بالذكر أن القرار حظي على موافقة 13 عضوًا في مجلس الأمن ويهدف لتمديد الموافقة التي تنتهي يوم أمس وينص على إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا من معبرين حدوديين مع تركيا لمدة ستة أشهر أخرى.