تركيا - غازي عنتاب

معارضون سوريون يوجهون رسالة عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة والصحة العالمية

الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي

وكالة زيتون – متابعات

طالبت مجموعة معارضين سوريين، مساء أمس الأحد، “أنطونيو غوتيريش” الأمين العام للأمم المتحدة، “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بالضغط على “نظام الأسد” لوقف عملياته العسكرية وفتح المجال أمام المنظمات الدولية لإنقاذ السوريين من وباء كورونا المنتشر في سوريا.

وقال المعارضون السوريون في رسالتهم، “اجتاح وباء كورونا كوفيد 19 سورية كغيرها من البلاد، ولكن آثاره الخطيرة على السوريين فاقت حد الكارثة، لا بسبب قلة المخصصات المرصودة من قبل حكومة الأمر الواقع في دمشق فحسب، بل بسبب التعتيم الإعلامي والفساد الهائل الذي تعاني منه مفاصل الهيئات الرسمية السورية.

وأضافت رسالة المعارضين، “وكما تعلمون عانى الشعب السوري من ويلات كثيرة، ازدادت تراكماً منذ اتخذ نظام الأسد، قراراً بشن حرب شعواء على الشعب السوري بمختلف أنواع الأسلحة مدعوماً من دول إقليمية ودولية، وبعد حوالي عشر سنوات من هذه المعاناة انهارت المؤسسات التي كان من المفترض أن تحيد عن أيّة نزاعات وعلى رأسها القطاع الصحي في البلاد.

وأكدت رسالة المعارضين، “لقد دمّر نظام الأسد الحاكم المنظومة الصحية في عموم سورية سواء بشكل مباشر عبر آلته وآلة حلفائه العسكرية أو عبر سوء الإدارة والفساد والإهمال الشديد وعدم المبالاة بحياة المواطنين السوريين، وأضحت حياة الانسان في سورية في خطر دائم وأصبح السوريون عُرضةً للموت جراء الأمراض القابلة للعلاج والقصور الهائل في خدمات الرعاية الصحية الأساسية المنقذة للأرواح.

وأشارت الرسالة إلى، “أن نظام الأسد يفرض مبالغ طائلة تعادل أكثر من خمسة أضعاف متوسط الدخل الشهري للمواطن السوري كأجور تحليل وكشف عن الفيروس هادفاً إلى منع السوريين من معرفة حقيقة انتشار المرض ومتنصلاً من مسؤولياته تجاههم وحارماً إياهم من أي رعاية طبية قد تسهم في إنقاذ حياة الآلاف.

وأردف المعارضون، لقد حوّل نظام الأسد المشافي والمؤسسات الطبية إلى أماكن لقتل السوريين كما حدث في حمص حيث دفن مئات المعتقلين بعد قتلهم في حدائق المشفى. كما دمر بشكل ممنهج أكثر من 60 بالمئة من المؤسسات الصحية والباقي يعمل الآن بأقل من نصف طاقته الاعتيادية، بعد أن أجبر نظام الأسد الجزء الأكبر من الكوادر الصحية السورية على مغادرة البلاد خوفاً على حياتهم، وكلنا يذكر مأساة السفينة التي غرقت في البحر المتوسط بتاريخ 11/10/2013 حاملة معها أرواح عشرات الشهداء من الأطباء السوريين وعائلاتهم، وكما أشارت التقارير الدولية، بأن سورية اليوم تعتبر أخطر مكان في العالم على العاملين في المجال الصحي، بل هي أسوأ بأربعة أضعاف عن أسوأ مكان يليها في الدرجة.

وشددت الرسالة، “إن ممارسات نظام الأسد في إدارته لأزمة الوباء الحالي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وجود النية المبيّتة لديه بالاستمرار بإبادة السوريين، ونحن على يقين أن العالم أجمع يعي هول الكارثة الصحية الحالية في سورية، على الرغم من أن نظام الأسد يمنع نشر الأعداد الحقيقية للمصابين والمتوفين جراء الوباء، فأيّ تناول للوضع الصحي أو الحديث عن أعداد المصابين والمتوفين أو عن حجم الكارثة الحقيقي داخل مناطق سيطرة نظام الأسد تكلف المتحدث حريته وربما حياته.

وتابع المعارضون السوريون، إننا نهيب بكم وبالعالم أجمع ممارسة أعلى درجات الضغط على نظام الأسد في سورية لوقف الحملات العسكرية ضد المواطنين السوريين ووقف استهداف المرافق الصحية والعاملين في المجال الصحي، ووقف الانفاق العسكري وإعادة توجيه الموارد المتاحة لدعم القطاع الصحي في سورية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي خاصة في ظل تفشي الوباء الحالي والأمراض المعدية والخطيرة الأخرى في المعتقلات والسجون وأماكن التوقيف.

وطالبت الرسالة، المنظمات الدولية بإرسال بعثة تقصي حقائق تقدم تقريراً رسمياً إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة حول الوضع الصحي للسوريين وخاصة حول وباء كورونا – كوفيد 19.

وكما طالبت، بتقديم المساعدات الصحية العاجلة للمحتاجين من السوريين في جميع مناطق البلاد ومخيمات اللجوء مع إيجاد آلية تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها فعلاً عبر منظمات المجتمع المدني غير المسيسة بعيداً عن مافيا النظام ومحسوبياته وفساده.

وذيّل المعارضون السوريون البيان بتوقيعهم وهم مع حفظ الألقاب، ” أحمد معاذ الخطيب، جورج صبرا، عبد الكريم بكار، عبد الباسط سيدا، ميشيل كيلو، سهير الأتاسي، مروان قبلان، حسام الحافظ، برهان غليون، رياض حجاب، رياض نعسان آغا، فداء حوراني، وليد تامر، أسامة الرفاعي، جواد أبو حطب، لؤي صافي”.

وكانت أعلنت وزارة صحة “نظام الأسد”، يوم أمس، تسجيل 23 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” ما يرفع حصيلة عدد الإصابات إلى 650.

الجدير بالذكر، أن عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أكدت أن الأرقام الرسمية التي يعترف بها نظام الأسد أقل بكثير من الأعداد الحقيقية لمصابي كورونا، بالوقت الذي تواردت أنباء عن قيام نظام الأسد بتصفية مصابي الكورونا في سوريا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا