وكالة زيتون- متابعات
اعترف نظام الأسد، يوم أمس الاثنين، بارتفاع معدلات الانتحار بشكل كبير في مناطق سيطرته، بسبب سوء الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة السورية أمام الدولار، وصعوبة تأمين سبل المعيشة الكريمة،بعدما ساهم نظام الأسد بتدمير إقتصاد سوريا جراء حربه المفتوحة على الشعب السوري منذ تسعة سنوات.
وقال المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي التابعة لنظام الأسد “زاهر حجو” إن 6 حالات انتحار وقعت خلال الأسبوعين الماضيين في سورية، مشيراً إلى أن عدد الذكور المنتحرين أربعة في حين الإناث اثنتان بينهما فتاة قاصر.
وأضاف”حجو”، أن أكثر حالات الانتحار تمت عبر الشنق وعددها أربع حالات، في حين تم تسجيل حالة عبر طلق ناري وأخرى تناول المنتحر مادة سمية أودت بحياته ،بحسب صحيفة الوطن الموالية.
وأكد “حجو”، أن حالات الانتحار توزعت في دمشق وريفها والقنيطرة وحلب وطرطوس، في حين أنه في المحافظات الأخرى لم تسجل حالات انتحار خلال الأسبوعين الماضيين.
وكشف “زاهر حجو” الشهر الماضي ،أن معدلات الانتحار في سوريا ارتفعت هذا العام، بنسبة حالة انتحار واحدة كل يومين، زاعماً أن الوضع الاقتصادي المنهار في سوريا ليس ”شماعة أو مبرراً“ لحالات الانتحار.
وأضاف”حجو”، في تصريحات لإذاعة “شام إف إم” الموالية، أن إحصائيات الانتحار بلغت منذ بداية العام وحتى نهاية شهر حزيران الماضي (87) حالة، فيما بلغ عدد الحالات خلال العام الفائت (124).
وانتشرت حالات الانتحار بكثرة في مناطق سيطرة نظام الأسد خلال الآونة الأخيرة، حيث أقدمت امرأة ثلاثينية لديها ثلاثة أطفال على الانتحار في حي الحمدانية بحلب، بسبب عدم وجود معيل لها، كما أقدم عنصر من قوات الأسد على قتل نفسه في قطعته العسكرية بسبب عدم تسريحه من الاحتياط طيلة سبع سنين.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أزمات اقتصادية خانقة؛ نتيجة نقص في المواد والمتطلبات الأساسية للحياة من كهرباء، محروقات، مياه، حليب أطفال، غاز، وسط ظروف معيشية صعبة حيث يعيش 85% من السوريين تحت خط الفقر، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.