وكالة زيتون – متابعات
كشفت مصادر محلية، يوم أمس الجمعة، بأن بعض قادة فصائل التسويات العاملة في محافظة درعا واستجابةً لتهديدات نظام الأسد قبلت بالمشاركة إلى جانب قواته في حربه على الشمال السوري المحرر.
وقالت مصادر محلية، إن قياديين في “كتائب التسويات” بريف درعا وافقوا تحت التهديد على طلب ضباط “الفرقة الرابعة” سيئة السمعة بقوات الأسد بالمشاركة في معارك الشمال السوري المحرر، المرتقبة ضد الفصائل الثورية
وأضافت المصادر، أن اجتماع جرى نهاية الأسبوع الماضي ضمّ المدعو “مصعب البردان” و”أحمد البقيرات” كممثلين عن ما يسمى “اللجنة المركزية” في ريف درعا الغربي، مع اللواء علي محمود، قائد “الفرقة الرابعة” في مركز مدينة درعا، لبحث عملية إرسال مقاتلين من درعا إلى الشمال السوري المحرر.
وأشارت المصادر إلى، أن “محمود” تحدث خلال الجلسة عن نيّته إرسال مجموعات مسلحة انخرطت في الفرقة الرابعة عقب الانتشار الأخير لقوات الأسد غرب درعا، واشترط القتال في صفوف “اللواء 42” في “الفرقة الرابعة” بزعامة المدعو، غياث دلة، شمال سوريا، مهدداً بسحب بطاقة التسوية والسلاح في حال عدم المشاركة.
وأكدت المصادر، أنه عُرف من قادة فصائل المصالحات الذين وافقوا على القتال إلى جانب ميليشيا “الفرقة الرابعة” في معارك الشمال السوري، المدعو “أبو خالد الخالدي” بحسب أورينت.
ودعا ممثلو “اللجنة المركزية” قادة مجموعات التسويات لبحث قضية إرسال مقاتليهم إلى الشمال السوري، عقب لقائهم باللواء علي محمود واعتذر عدد منهم عن حضور الاجتماع، وهم: محمود البردان (ابو مرشد) وخلدون الزعبي ومعاذ الزعبي، حيث شاب الجلسة رفض للقتال في الشمال السوري المحرر.
وفي سياق آخر، استهدف مسلّحون مجهولون الشاب “عمر ناصر القزطام المسالمة” بعيارات ناريّة في حي طريق السد بمدينة درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور، ولم ينخرط “المسالمة” والذي كان عنصراً سابقاً في فصائل الثوار في صفوف قوات الأسد عقب التسوية.
يشار إلى أنّ مدن وأرياف درعا شهدت توتراً كبيراً في الآونة الأخيرة، والعديد من عمليات الاغتيال والاشتباكات وأفضى ذلك عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.
وتعيش محافظة درعا التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد، منذ منتصف عام 2018، صراع نفوذ إيراني روسي وحالة من الفلتان الأمنيكك وعمليات الاغتيال التي يشنها مجهولون، ضد مدنيين وعناصر وقياديين في فصائل المصالحات التي انضمت لقوات نظام الأسد مؤخرا.