تركيا - غازي عنتاب

هيومن رايتس ووتش: أعداد المصابين بكورونا بمناطق الأسد أكثر بعشرات الأضعاف مما يعلنه

كورونا حجر صحي

وكالة زيتون – متابعات
قال تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن مشافي وكوادر القطاع الصحي في بمناطق الأسد، تعاني نقصا في المعدات الشخصية الوقائية، ما يؤدي إلى وفيات متزايدة بينهم بسبب الإصابة بفيروس كورونا، بعكس الأرقام الرسمية.

وأضافت المنظمة في تقريرها، تشير الأرقام الرسمية إلى 2،765 حالة مثبتة و112 وفاة مرتبطة بها حتى 31 أغسطس 2020، لكن الأدلة تشير إلى أن الأعداد في مختلف أنحاء البلاد قد تكون أعلى بكثير.

ونقلت المنظمة عن مصدر مستقل، وهو موقع Syria-in-Context، وجود 85 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا على الأقل في دمشق فقط، وارتكز الموقع في استنتاجاته على صفحات الوفيات المنشورة على الإنترنت من 29 حزيران وحتى 1 أغسطس، وصور الأقمار الصناعية للمقابر، ومقابلات مع أطباء، واستكمال البيانات بالاستقراء بناء على نموذج أنشأته جامعة “إمبريال كولاج لندن” حول انتقال فيروس كورونا.

وقدر الأطباء الذين تمت مقابلتهم وفق المنظمة، أن عدد الوفيات بين الأطباء والممرضين في الصفوف الأمامية أعلى بكثير على الأرجح بسبب عدم القدرة على إحصاء موظفي الصحة في الأرياف، وبناء على معرفتهم الخاصة بالأطبّاء والممرضين الذين ماتوا.

وأكد أطباء وعمال إغاثة ومدنيون للمنظمة أن النقص في المعدات الوقائية المناسبة والإمكانية المحدودة لاستخدام أسطوانات الأوكسيجين يساهمان على الأرجح في وفاة عمال القطاع الصحي والسكان بشكل عام في مناطق الأسد.

وتعلق الباحثة في ملف سوريا في “هيومن رايتس ووتش”، سارة الكيالي،: “من المذهل أنه بينما تتراكم نعوات الأطباء وأعضاء الطاقم التمريضي المتصدين لفيروس كورونا، تتناقض الأرقام الرسمية مع الواقع على الأرض.

وأضافت سبق أن ارتكبت حكومة الأسد جرائم ضد البشرية في حق شعبها، وللأسف، عدم اكتراثها لصحة عمّال القطاع الصحي في الخط الأمامي في ظل وباء عالمي ليس مفاجئا”.

يذكر أن مناطق سيطرة نظام الأسد شهدت أمس ارتفاع عدد الوفيات، فقد أعلنت وزارة الصحة بنظام الأسد تسجيل 65 إصابة جديدة بفيروس كورونا مايرفع عدد الإصابات المسجلة في سورية إلى 2830،كما تم تسجيل 4 حالات من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الوفيات إلى 116.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا