تركيا - غازي عنتاب

الناس تنام أمام الأفران في دير الزور.. وميليشيات “قسد” تهرب القمح إلى كردستان العراق

دير الزور دور أفران

وكالة زيتون – متابعات

أفادت مصادر محلية، يوم أمس الاثنين، بأن المدنيين يضطرون للنوم طوال الليل أمام الأفران للحصول على حصصهم من الخبز في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” شمال شرق سوريا، التي تعد خزان القمح الإستراتيجي للشعب السوري.

ونشرت صفحة “الشعيطات الرسمية “على موقع فيس بوك، صوراً لعشرات الأطفال والشباب وقد افترشوا الأرض أمام أحد الأفران في منطقة الشعيطات الواقعة تحت سيطرة قسد بريف دير الزور الشرقي، حيث يضطر الناس للنوم أمام الفرن والخروج من الساعة الثانية ليلاً من أجل الحصول على دور وأخذ خبز بقيمة 200 ليرة فقط، مشيرة إلى أنها لاتكفي العائلة لوجبة الفطور.

وأضافت الصفحة، أن الناس مضطرين لذلك لأن أغلبهم من المُهجرين لايخبزون كما إن هناك منهم من أبناء المنطقة يضطرون لذلك بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها.

وأشارت الصفحة، إلى أن المشكلة تكمن في أن هناك سرقات من قبل أصحاب المطاحن والأفران، حيث لا يتم بيع سوى ثلث الكمية المخصصة، وانتقدت الشبكة دور ما يسمى “مجلس ديرالزور المدني” التابع لميلشيات “قسد”، مشيرة إلى أنهم صنعوا من المجلس “مزرعة لصوص”.

ولم تقتصر طوابير المنتظرين أمام الأفران على المخابز الواقعة في مدينة دير الزور وريفها، بل أوضحت الصور التي نشرها الناشطون أن الأفران التي تقع على أطراف المدينة تشهد ازدحاماً أيضاً.

ويأتي هذا وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا في صفوف المدنيين ولاسيما بأن قواعد التباعد الاجتماعي لا تطبق نهائياً على أبواب المخابز المكتظة، ولا يلتزم الأهالي باتباع قواعد الوقاية من الفيروس ولاسيما ارتداء الكمامات.

ويتهم ناشطون سوريون ميليشيا “قسد” بتهريب القمح والنفط من مناطق سيطرتها إلى كردستان العراق، بالرغم من الأزمة الحادة التي تعيشها مناطق سيطرتها.

الجدير بالذكر أن مناطق شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة ميليشيات “قسد” تعتبر من أغنى مناطق سوريا بزراعة القمح، وكانت تسمى الخزان الاستراتيجي لسوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا