وكالة زيتون – متابعات
لازالت الخلافات تتصاعد بين وزير التربية بنظام الأسد وعميد كلية الطب بجامعة دمشق السابق الدكتور نبوغ العوا، والتي تصاعدت بعد رفض الوزير توصيات نقيب الأطباء بشأن فتح المدارس في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وطالب العميد السابق في كلية الطب البشري في دمشق، نبوغ العوا، يوم أمس الأربعاء، خلال لقاء إعلامي، وزير التربية بحكومة الأسد دارم الطباع، للاعتذار من أطباء سوريا بعد أن وصفهم بالمهملين للإجراءات الاحترازية.
وأضاف “العوا ” إنّ وزير التربية “تسرّع” في هذه التصريحات، معربا في الوقت ذاته عن استغرابه منها والتي وصف فيها الأطباء بالمهملين.
وأردف” العوا” أنّه يتمنى “على الوزير أن يرد اعتبار الأطباء بعد وصفهم بالمهملين وغير الملتزمين بالإجراءات الصحية، فهذا جيش يقاتل و يستحق التقدير.
وأوضح “العوا: أنّ الجدل الذي دار بينه وبين الطباع في وقت سابق من الشهر الجاري، انتهى بمكالمة هاتفية، وأنّ “الخلاف لم يفسد للود قضية في إشارة إلى الخلاف حول فتح المدارس.
وأشار “العوا” إلى أن قرار إبعاده عن منصبه بجامعة دمشق أنّه القرار إجراء روتيني وأنه “كان متوقّعا لأسباب عديدة في ذهني، أنّ القرار لا علاقة له بتصريحاته عن الحالة الوبائية، منوّها على أنّه كان يتحدث “بواقعية عن الحالة الوبائية في سوريا، و حاولت في البداية تصدير بعض الخوف لأن المواطنين لم يأخذوا موضوع الفيروس على محمل الجد”.
وكانت نقابة أطباء دمشق طالبت، الثلاثاء الماضي، الوزير بالاعتذار، مشيرة في بيان نشرته الأحد الماضي، إلى أنّ “حالات الوفيات تجاوزت الـ70 للأسف الشديد بين الأطباء الذين استشهدوا خلال معالجتهم لمرضاهم المصابين بالوباء ، ولا يجوز نعتهم بالمهملين”.
وكان “العوا” دخل مؤخراً في جدال مع وزير التربية “دارم طباع” عبر تصريحات متبادلة حول قرار افتتاح المدارس في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، ليخرج بعدها طباع ويهين الأطباء بتصريح إعلامي ويصفهم بالمهملين.
وبرر وزير تربية الأسد، عبر تصريح أثار السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضه لمقترح العوا: بأن الأخير لم يُغلق المشافي والجامعات قبل أن يُطالب بتمديد إغلاق المدارس.
