وكالة زيتون – متابعات
لا يزال الاقتصاد السوري يعاني جراء الحرب المفتوحة التي يشنها نظام الأسد وحليفتها روسيا على المدنيين العزل منذ تسعة سنوات، بعدما سخر الأخير جميع موارد سوريا لتمويل حربه واصبح الشعب السوري على حافة المجاعة.
وفي هذا الإطار، أعربت الأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، عن “قلق متزايد” من تأثير الانكماش الاقتصادي المستمر في سوريا، “بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية في ظل احتياج أكثر من 11 مليون شخص بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوغاريك” إن “المواد الغذائية الأساسية أصحبت الآن بعيدة المنال بالنسبة للعديد من العائلات في سوريا، حيث وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية بعد أن تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف في العام الماضي”.
وأضاف دوغاريك،” أن العائلات في بعض المناطق تصطف في طوابير لساعات لشراء الضروريات المدعومة مثل الخبز والوقود”.
وأشار إلىـ أن “أسعار الكمامات والقفازات ارتفعت بنسبة 300%، مع ارتفاع أسعار المطهرات بأكثر من 200% منذ شباط الماضي، في وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا”.
وأكد دوغاريك، “أن “غياب الدعم المستقبلي، سيجعل أكثر من مليوني سوري إضافي يواجهون خطر التعرض لمزيد من الجوع وانعدام الأمن الغذائي”، فيما يعاني حالياً 9.3 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، وهو “رقم قياسي”.
وأشار”دوغاريك”، إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا، في مواجهة هذه الاحتياجات، من الوصول إلى ما نحو 7.5 مليون شخص محتاج شهرياً، بما فيه توفير الغذاء المنقذ للحياة إلى 4.5 مليون شخص من خلال برنامج الأغذية العالمي.
وأردف المسؤول الأممي، “أن منظمة الصحة العالمية، تقود جهود مواجهة فيروس “كورونا”، بما في ذلك توزيع أكثر من 4.5 مليون قطعة من المعدات الشخصية الواقية حتى الآن.
وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية، يوم الاثنين الماضي، في تقريرا لها عن إجراءات جديدة لنظام الأسد تنذر بأن الشعب السوري وصل إلى حافة المجاعة جراء حرب الإبادة التي يشنها نظام الأسد وحليفتها روسيا على المدنيين منذ تسعة سنوات.
يشار إلى أن السكان بمناطق الأسد يعيشون معاناة مضاعفة، نتيجة صعوبة تأمين الخبز وقلّة موارد الدخل وانهيار البنية التحتية اللازمة للإنتاج من جهة، ونتيجة ارتفاع الأسعار بسبب فرض الإتاوات على الحواجز والمعابر من قبل قوات الأسد من جهة أخرى، بالتزامن مع خدمات عامة بالغة الضعف وسيطرة أمنية خانقة.