وكالة زيتون – متابعات
قالت مصادر إعلامية محلية، إن المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التابعة لميليشيا “قسد” وافق على بيع كمية من القمح لنظام الأسد الذي يعاني من نقص حاد بمادة الخبز في مناطق سيطرته أدى لتفجر أزمة بالأيام الأخيرة.
وبحسب ما ذكر موقع تلفزيون سوريا، أمس الأربعاء، فإن ميليشيا “قسد” قررت تسليم نظام الأسد قبل أيام كمية 50 ألف طن من القمح على أن يتم تزويد حكومة الأسد بكميات إضافية خلال الفترة القادمة.
وأضاف المصدر، فإن ميليشيا “قسد ” حددت سعر الطن الواحد من القمح بمبلغ 180 دولاراً في حين كانت قد اشترته من المزارعين بمبلغ 170 دولاراً.
وأشار المصدر إلى أن النظام طالب الإدارة الذاتية بـ 100 ألف طن إضافية لكونه يعاني من نقص حاد في مادة الطحين بعد تراجع مخزون الدقيق في مخازنه.
وزادت أزمة الخبز مؤخراً في مناطق سيطرة الأسد، وأوضحت مصادر إعلامية أن السبب الأول يعود إلى تأخّر وصول القمح الذي تعاقد نظام الأسد مع روسيا على توريده وهو 200 ألف طن، وتأخر مناقصة من الدول الأوروبية بالكمية نفسها.
والجدير بالذكر أن حكومة نظام الأسد بدأت نهاية الشهر الماضي، تطبيق آلية جديدة لتوزيع الخبز، وبموجبها لا يحصل الفرد الواحد على أكثر من 4 أرغفة يوميا.
وبحسب ما نقلت مصادر موالية، تستند الآلية الجديدة إلى مقترح قدمته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للأسد، وتقوم على تقسيم الأسر السورية إلى شرائح حسب عدد أفرادها، متدرجة من الأسر التي تضم شخصا أو شخصين، ومخصصاتها ربطة خبز واحدة، وصولا إلى الأسر التي يبلغ عدد أفرادها 7 أشخاص وما فوق ويحق لها 4 ربطات من الخبز.
وبتاريخ 15 نيسان/أبريل 2020، بدأ بيع الخبز عبر البطاقة الذكية بدمشق وريفها، بسقف 4 ربطات يومياً للعائلة، وبالنسبة للحالات الخاصة كالعازب؛ فيتم البيع عبر بطاقات الماستر.
يشار إلى أن السكان بمناطق الأسد يعيشون معاناة مضاعفة، نتيجة صعوبة تأمين الخبز وقلّة موارد الدخل وانهيار البنية التحتية اللازمة للإنتاج من جهة، ونتيجة ارتفاع الأسعار بسبب فرض الإتاوات على الحواجز والمعابر من قبل قوات الأسد من جهة أخرى، بالتزامن مع خدمات عامة بالغة الضعف وسيطرة أمنية خانقة.