وكالة زيتون – متابعات
زعم رأس النظام بشار الأسد بأن التعاون بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة في إدلب غير فعال، مهاجما التواجد التركي فيها، واصفا لو كانت الحلول السياسية فاعلة، لما تطلب الأمر خوض معارك في عدد من مناطق الشمال السوري.
وقال الأسد ردا على سؤال من وكالة “نوفوستي” حول الاتفاقيات في إدلب مجيبا “لا أعتبره فعالا لسبب واحد بسيط: لو كان فعالا، لما اضطررنا إلى تنفيذ أعمال قتالية مؤخرا في العديد من مناطق حلب وإدلب.
وأضاف، أن على النظام التركي إقناع الإرهابيين بمغادرة المنطقة وتمكين الجيش السوري والحكومة والمؤسسات السورية من السيطرة عليها، لكنهم لم يفعلوا ذلك” على حد قوله.
واتهم الأسد أنقرة بأنها تقطع على عاتقها مرة تلو أخرى نفس التعهدات ولم تف بأي منها، وقال: “لذلك لا يمكنني القول إن هذا التعاون كان فعالا، ولكن دعونا نرى، فلا تزال لديهم فرصة للضغط على الإرهابيين لمغادرة المناطق الواقعة شمال الطريق السريع M4 في إدلب.
وختم تصريحه هذا هو آخر التزاماتهم بموجب الاتفاق مع الجانب الروسي الموقع في آذار، لكنهم لم ينفذوه يوما. فلننتظر ونرى”.
وتستمر روسيا بدعم نظام الأسد الذي يشن هجمات بشكل يومي في خرق مستمر لوقف إطلاق النار في إدلب، الموقع بين تركيا وروسيا في موسكو أذار الماضي وكثرت التسريبات مؤخرا عن نية روسيا وقوات الأسد للقيام بعملية عسكرية جنوب طريق م 4 في إدلب.
وسبق أن كشف فريق “منسقو استجابة سوريا” عن عدد الخروقات لاتفاق “وقف إطلاق النار في إدلب” منذ الخامس من شهر آذار الماضي، والتي بلغت 2793 خرقا راح ضحيتها 29 مدنيا حتى يوم الاثنين 21 أيلول.
الجدير بالذكر أن بلدات وقرى جبل الزاوية جنوب إدلب وسهل الغاب غرب حماة، تشهد تصعيدا عسكريا من قبل قوات نظام الأسد من خلال القصف البري المكثف على المنطقة.