وكالة زيتون – خاص
حذرت غرفة صناعة حلب التابعة لنظام الأسد من تداعيات قرار حكومة النظام برفع سعر ليتر المازوت الصناعي إلى 650 ليرة سورية، مؤكدة أن ذلك سيكون له أثرا سلبي على الصناعة وسيؤدي لإغلاقها بنهاية المطاف.
وقالت غرفة التجارة في حلب بمنشور على صفحتها على الفيس، نشرته مساء أمس الثلاثاء، إن رفع سعر المازوت الصناعي له تأثير سلبي كبير وسيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الانتاج والشحن وإلى ارتفاع الأسعار في الأسواق
وأضافت الغرفة في منشورها، إن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى توقف العديد من المصانع التي تعاني أصلا من ركود الأسواق وضعف التصدير و خاصة إن العديد من المناطق الصناعية و الحرفية لديها انقطاعات كبيرة في التغذية الكهربائية.
وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة الأسد، الاثنين، قراراً يقضي برفع سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر إلى 650 ليرة سورية وليتر البنزين أوكتان 95 إلى 1050 ليرة.
ووفق وزارة نظام الأسد جاء تعديل سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري نظراً للتكاليف الكبيرة التي تتكبدها حكومة الأسد لتأمين المشتقات النفطية في ظل قانون قيصر وبهدف تأمين حاجة الصناعيين الفعلية من المازوت والحد من عمليات تهريب المادة إلى دول الجوار، على حد قولهم.
وتشهد معظم مناطق سيطرة الأسد منذ أكثر من شهرين، أزمة خانقة في توفر وتوزيع “البنزين” أسفرت عما بات يعرف في مناطق سيطرة الأسد عن “أزمة طوابير” قياسية، وصل طولها في بعض المناطق إلى عدة كيلو مترات.
يشار إلى أن السكان بمناطق الأسد يعيشون معاناة مضاعفة، نتيجة صعوبة تأمين الخبز وقلّة موارد الدخل وانهيار البنية التحتية اللازمة للإنتاج من جهة، ونتيجة ارتفاع الأسعار بسبب فرض الإتاوات على الحواجز والمعابر من قبل قوات الأسد من جهة أخرى، بالتزامن مع خدمات عامة بالغة الضعف وسيطرة أمنية خانقة.
