وكالة زيتون – متابعات
أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تعليقا على التقرير حول زيارة سرية لمسؤول بالبيت الأبيض نظام الأسد، أن بلاده لا تنوي تغيير سياستها تجاه سوريا.
وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في مقر الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لن تغير سياستها تجاه السلطات السورية لتأمين إفراجها عن الصحفي، أوستين تايس، والأمريكيين الآخرين المحتجزين لديها.
وأوضح بومبيو: “قلنا للسوريين أن مطلبنا يتمثل في الإفراج عن السيد تايس والكشف لنا عما يعلمونه، لكنهم اختاروا عدم فعل ذلك”.
وأردف، أن نظام الأسد يتحمل مسؤولية الجرائم المرتكبة في سوريا ونحن ندعم الحل السلمي للصراع في سوريا.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي “سنواصل العمل لضمان عودة أوستين تايس بل كل أمريكي محتجز، لكننا لا ننوي تغيير السياسة الأمريكية من أجل فعل ذلك”.
ويأتي هذا التصريح بعد أن نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأحد الماضي، استنادا إلى مصادر في إدارة الولايات المتحدة، أن نائب مساعد الرئيس الأمريكي، كاش باتيل، ، زار نظام الأسد لعقد اجتماعات من أجل تحقيق الإفراج عن مواطنين أمريكيين اثنين يعتبر أنهما محتجزان لدى سلطات البلاد.
وكانت كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأحد، عن زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى العاصمة دمشق خلال الفترة الماضية بهدف مفاوضة نظام الأسد لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في سجونه.
وقالت الصحيفة في في تقريرها، إن مسؤول ملف مكافحة الارهاب الأمريكي “كاش باتيل” زار سرا دمشق بداية هذا العام، للمساعدة في إطلاق الرهينتين “تايس” و” كمال ماز”.
وأضافت الصحيفة، أن المسؤولون المطلعون في البيت الأبيض رفضوا الكشف عمن التقى “باتيل” أثناء رحلته.
وأكدت الصحيفة، أن وزارة الخارجية الأميركية رفضت التعليق على هذه الأنباء، كما لم يرد مسؤولو البيت الأبيض على طلبات التعليق، ولم ترد البعثة السورية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق على الزيارة.
وذكرت وول ستريت جورنال أن ترامب بعث برسالة خاصة إلى الأسد في مارس/آذار، يعرض فيها “حوارا مباشرا” بشأن الرهينة” تايس.
وأشارت المجلة إلى أن “كاش باتيل” شارك في عملية إطلاق الحوثيين لرهينتين امريكيتين في الصفقة الاخيرة مقابل إطلاق السعودية لمئات من الاسرى الحوثيين.
وفي الأسبوع الماضي، التقى رئيس جهاز الأمن العام في لبنان عباس إبراهيم مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبراين، لمناقشة أوضاع الأميركيين المحتجزين في سوريا وفقا لأشخاص شاركوا في المحادثات.
وكان “إبراهيم “عمل وسيطا حيويا بين الولايات المتحدة وسوريا العام الماضي، وساعد في تأمين الإفراج عن المسافر الأميركي سام جودوين الذي احتجز لأكثر من شهرين أثناء زيارته سوريا، كجزء من محاولته زيارة كل دول العالم.
الجدير بالذكر أن العدد الدقيق للأمريكيين المحتجزين في سوريا سري، وقد تكون هناك حالات لا تعرفها الحكومة الأمريكية، علما بأن كافة الاتصالات بين واشنطن ودمشق تأتي عبر السفير التشيكي لدى سوريا، حيث تمثل جمهورية التشيك المصالح الدبلوماسية الأمريكية في سوريا منذ إغلاق السفارة الأمريكية هناك في عام 2012.