تركيا - غازي عنتاب

الرئيس التركي يوجه إتهام واضح لروسيا ويتوعد بعملية عسكرية ضد الإرهابيين في سوريا

اردوغان أردوغان الرئيس التركي

وكالة زيتون – خاص

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن استهداف روسيا مركز لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة، مؤكدا أصراره على إخراج إرهابي “قسد” من الشريط الحدودي.

جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي خلال حضوره اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.

وأضاف أنه في حال لم يتم الوفاء بوعود إخراج الإرهابيين من الخطوط التي تم تحديدها في سوريا، فإن لتركيا الحق في إخراجهم متى أرادت.

وأكد أن تركيا قادرة على تطهير كامل سوريا من التنظيمات الإرهابية إن لزم الأمر.

وذكر أنه ينبغي للذين يلتفون للسيطرة على أراضي سوريا، والذين يتخلفون عن مكافحة داعش مثلنا، أن يتخلوا عن هذه المسرحية، بإشارة لميليشيا “قسد”.

واعتبر أن الذين ينسبون تواجدهم في سوريا إلى محاربة “داعش”، هم في الواقع يستخدمون ذريعة فارغة، مؤكدا أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يخوض كفاحا بالمعنى الحقيقي ضد التنظيم الإرهابي.

ولفت إلى أن الكيان الذي تحاول الولايات المتحدة ترسيخه على طول الحدود العراقية السورية ميليشيا “قسد”، هو نذير للصراعات والآلام والمآسي الجديدة.

وبالأمس أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مكالمة هاتفية، مساء ، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لبحث آخر المستجدات المنطقة وعلى رأسها إدلب.

وأفاد البيان الصادر عن الكرملين، إن ثلاث قضايا أبرزهم سوريا، حيث أكّد الطرفان التزامهم ووفائهم للاتفاقات القائمة حول تحقيق الاستقرار في منطقة إدلب وشرق الفرات.

وأضاف البيان، أنه تم خلال الاتصال بحث قضايا التسوية السياسية في سوريا، بما في ذلك بمساعدة الدول الضامنة لمحادثات أستانا.

ويأتي اتصال بوتين مع الرئيس أردوغان عقب قيام الطائرات الحربية الروسية بمجزرة جبل الدويلة في منطقة إدلب، والتي راح ضحيتها أكثر 150 عنصر بين شهيد وجريح من عناصر الجيش الوطني السوري.

و سبق وأن عبر المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا السفير جيمس جيفري، عن قلقه الشديد إزاء التصعيد الخطير من قبل القوات الموالية لنظام الاسد، والانتهاك الواضح لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب المبرم في الخامس من آذار الماضي”.

الجدير بالذكر أن طائرات حربية روسية استهدفت بقصف جوي يوم أمس، مركز تجمع لعناصر “فيلق الشام ” التابع للجبهة الوطنية للتحرير، في منطقة “جبال الدويلة” غرب إدلب، ما أدى إلى استشهاد واصابة العشرات في صفوفهم، وسط تنديد واستنكار إقليمي وغربي للضربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا