وكالة زيتون – متابعات
أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، يوم أمس الخميس، في تقريرا لها، أن مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة ميليشيا “قسد” في شمال شرق سوريا، بات أقرب إلى معسكر احتجاز يضم عشرات آلاف النازحين في ظروف غير إنسانية.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها إن سكان مخيم الهول لعدد من الانتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية، مثل الحق في الحياة، التنقل، الصحة، التعليم، موضحا أن الظروف اللاإنسانية التي يعيشونها غاية في السوء، حيث يعاني المخيم من نقص حاد في كمية المواد الغذائية ونقص في الرعاية الطبية.
ووثق تقرير الشبكة، مقتل 53 مدنياً، بينهم 25 طفلاً و11 سيدة في المخيم منذ نيسان الماضي وحتى تشرين الأول الحالي، وفيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية 18 منهم، بينهم 14 طفلاً، قتل الآخرون على يد جهات غير محددة، مشيرا إلى أن حرائق الخيم تسببت بمقتل 9 مدنيين، بينهم 4 أطفال وسيدة واحدة، أما نقص الغذاء والرعاية الطبية فقد تسبب بـ 7 وفيات.
وأضافت الشبكة، أن المخيم يحوي قرابة 12 مركزاً تعليمياً، وهي قليلة جداً مقارنة بعدد الأطفال، مبينا أن ظروف مخيم الهول تُشكِّل بيئة نموذجية لانتشار فيروس كورونا.
وحملت الشبكة في تقريرها ،الفيتو الروسي في كانون الأول 2019 الذي أغلق معبر اليعربية، كان سبباً رئيساً في نقص المساعدات الإنسانية والطبية في المخيم.
وطالبت الشبكة الحقوقية السورية،دول العالم التي لديها مواطنين محتجزين في مخيم الهول على عدم التبرؤ من مواطنيها، والعمل على إعادتهم ومحاكمتهم وفقاً للقانون، ومنح الجنسية للأطفال الذين ولدوا خارج بلدانهم.
يشار إلى أن مخيم “الهول” الذي يقع جنوب شرق الحسكة بالقرب من الحدود العراقية، يؤوي نحو 65 ألف من عوائل تنظيم داعش، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية بسبب الإجراءات الإدارية التعسفية من ميليشيا “قسد”
وكانت حذرت عدة جهات دولية من الوضع المزري ونقص الرعاية الصحية في مخيم الهول وباقي المخيمات التي تحتجز فيها ميليشيا قسد عوائل تنظيم “داعش”.