تركيا - غازي عنتاب

بعد التصعيد الأخير.. الدفاع التركية: نراقب التطورات في إدلب عن كثب بالتنسيق مع روسيا

دورية مشتركة تركية روسية

وكالة زيتون – متابعات

أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم أمس الأحد، أن أنقرة تراقب التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا “عن كثب”، بغية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع موسكو.

وقالت مسؤولة التحليل والتقييم في وزارة الدفاع التركية، الرائد “بينار قره،” خلال مؤتمر صحفي،  إن تركيا “تواصل بذل الجهود من أجل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف إراقة الدماء ، وحماية المكاسب التي تحققت لضمان الاستقرار وإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، ومنع وقوع مأساة إنسانية جديدة”.

وأضافت “بينار قره” أنه يتم مراقبة التطورات في هذا النطاق عن كثب بالتنسيق مع روسيا، ويتم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لأمن قواتنا.

وأشارت إلى أن الأمن عاد إلى إدلب بعد وقف إطلاق النار إثر الاتفاق بين تركيا وروسيا في 5 من آذار الماضي، وأنهى المأساة الإنسانية في المنطقة، حيث عاد أكثر من 400 ألف سوري من تركيا إلى بلادهم طواعية.

وأكدت “بينار قره” أن القوات المسلحة التركية تواصل أعمال إزالة الألغام والتنسيق مع المؤسسات الأخرى من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في مناطق العمليات التركية بالشمال السوري.

وكشفت المسؤولة التركية” عن إزالة 813 لغماً وعبوة ناسفة في رأس العين وتل أبيض، و115 في منطقة عفرين، و259 في مناطق عملية “درع الفرات”، خلال الفترة بين كانون الثاني وحتى أيلول الماضي.

ويأتي تصريح الدفاع التركية في ظل تصعيد غير مسبوق من قوات الاسد وروسيا في شمال غربي سوريا، حيث استشهد  منذ الثلاثاء الماضي، سبعة مدنيين، وأصيب 17 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بقصف مدفعي للنظام وبالطائرات الروسية المسيرة.

يشار إلى أن طائرات حربية روسية استهدفت بقصف جوي، الأسبوع الماضي، مركز تجمع لعناصر “فيلق الشام ” التابع للجبهة الوطنية للتحرير، في منطقة “جبال الدويلة” غرب إدلب، ما أدى إلى استشهاد واصابة العشرات في صفوفهم، وسط تنديد واستنكار إقليمي وغربي للضربة.

الجدير بالذكر أن روسيا وميليشياتها تقصف بشكل يومي الأحياء السكنية في إدلب وما حولها، وقبل ساعات من الآن شنت طائرة مسيرة روسية غارة جوية على مدنيين يعملون في قطاف الزيتون في جبل الزاوية جنوب المحافظة، ما أدى لإصابة العديد منهم بينهم امرأة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا