وكالة زيتون – متابعات
كشفت مصادر محلية، أمس السبت، عن بدء حملة تنقيب عن الذهب والآثار في القلمون الغربي، بإشراف من أحد ضباط “قوات الأسد”، وبتنسيق مباشر مع ميليشيا حزب الله اللبناني.
وبحسب موقع “صوت العاصمة” المختص بنقل أخبار دمشق وريفها، إن مجموعة تابعة لإحدى الميليشيات المحلية، قطعت الطريق الواصلة إلى منطقة “كريسه”، الواقعة بين حوش عرب ورنكوس وجبعدين”.
وأشار الموقع إلى، أن الميليشيا منعت المزارعين من أبناء بلدتي حوش عرب ورنكوس من الوصول إليها عبر الطريق المذكورة.
واضاف الموقع، ” أن المزارعين اعتمدوا طريق “جبعدين” للوصول إلى أراضيهم الزراعية في منطقة “كريسه” بعد إغلاق الطريق الرئيسية، مشيرةً إلى أن الميليشيا أغلقت الطريق الأخرى بعد يومين على بدء استخدامها”.
وأكد “صوت العاصمة”، أن إغلاق الطريق جاء بالتزامن مع البدء بعملية التنقيب عن الآثار والذهب في منطقتي “الشطاح، وقرنة الدير” الواقعتين ضمن منطقة “مزرعة كريسة”، مبيّنة أن العملية تتم بإشراف مباشر من أحد ضباط جيش النظام المتقاعدين يُدعى “عاطف” وينحدر من بلدة رنكوس”.
وتابع الموقع، “أن الضابط المتقاعد “عاطف” بدء بالحملة بالتنسيق مع ميليشيا حزب الله اللبناني، موضحة أنه نفّذ عمليات التنقيب في مناطق “جبال شميس” في رنكوس، وعدة مناطق أثرية في المنطقة مثل “النبي ويس والنبي قريش ومزرعة عمرستا”، قبل الانتقال إلى “كريسه”.
وبيّن، أن “الميليشيا المحلية أقامت نقطتين عسكريتين جديدتين على الطريق الواصلة إلى منطقة “مزرعة كريسه”، يتمركز في كل منها قرابة الـ 10 عناصر، يتولون مهمة قطع الطريق أمام المزارعين”.
كيفية تأمين مستلزمات العملية
وكشف الموقع، عن الشخصين الذين تولوا مهمة تأمين المستلزمات وهو أمين فرقة حزب البعث في حوش عرب “سلمان جمعة”، وأحد قياديي الميليشيات المحلية من أبناء بلدة حوش عرب “فياض بكور” .
ونوّه الموقع إلى، أن ميليشيا حزب الله اللبناني، بالتنسيق مع استخبارات النظام السوري، وبعض الميليشيات المحلية، أطلقوا العديد من حملات التنقيب عن الآثار والذهب في مختلف مدن وبلدات ريف دمشق، لا سيما المناطق الأثرية منها، منذ سيطرتها على تلك المناطق وحتى اليوم.
وختم الموقع، أن فرع الأمن السياسي، استأنف أواخر العام الفائت، عمليات التنقيب التي بدأتها فصائل المعارضة في بلدة ببيلا جنوبي العاصمة دمشق، أثناء سيطرتها على المنطقة.
وأردف، أن الفرع استخرج كميات كبيرة من الذهب العائد للعهد الروماني من المسجد القديم، الذي يعتبر أبرز المعالم الأثرية في البلدة، الذي كان كنيس يهودي قبل تحويله إلى مسجد، بعد حصوله على مواقع الحفر من عراب المصالحات في المنطقة “أنس الطويل” الذي سعى إلى تحريض الأهالي ضد فصائل المعارضة لإيقاف عمليات الحفر سابقاً.