وكالة زيتون – خاص
أعلن “ألكسندر يفيموف” مبعوث الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى سوريا، اليوم الاثنين 9 تشرين الثاني، أن مؤتمر اللاجئين الذي دعت أليه روسيا سيعقد يوم الأربعاء القادم في العاصمة دمشق.
جاء ذلك في لقاء صحفي مع “جريدة الوطن” الموالية، قال فيها إن مؤتمر اللاجئين المزمع عقده في دمشق يوم الأربعاء المقبل، مصمم على دعم جهود أولئك المهتمين حقاً بمصير ورفاهية جميع السوريين، إضافة إلى الموجودين خارج سورية نتيجة الحرب.
وأضاف، “نعتبر هذا المنتدى منصة لمناقشة موضوعية لمجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بمساعدة السوريين في العودة إلى ديارهم، واستعادة وحدة الشعب السوري”.
ورجح يفيموف، أن “يشكل مؤتمر اللاجئين خرقاً للحصار الدعائي والإعلامي الغربي ضد القيادة السورية” بحسب وصفه، لافتاً أن المؤتمر سيمكنها من الوصول إلى السوريين الذين يسعون حقاً للعودة، كإشارة تفيد بأن سورية تعود إلى السلام وهي مثل الأم، مستعدة لقبول جميع أبنائها، بحسب زعمه.
واعتبر “يفيموف” أن المؤتمر سيختبر مدى صدقية شعارات بعض الدول التي تتظاهر بـ “الاهتمام بمصالح الشعب السوري”، لافتاً أن روسيا متأكدة من نجاح هذا المؤتمر، ولديها عدد كاف من الذين يتشابهون معها في التفكير.
وتحاول روسيا خداع المجتمع الدولي من خلال إدعاءها أن الحياة عادة إلى طبيعتها في مناطق سيطرة نظام الأسد، وأن الأرضية أصبحت جاهزة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدانهم التي هجرهم نظام الأسد وروسيا منها.
وكشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، 4 تشرين الثاني، أن واشنطن كثفت جهودها الدبلوماسية لإحكام الخناق على مؤتمر اللاجئين السوريين الذي دعت له روسيا الاتحادية والمقرر في دمشق يومي 11 و12 الشهر الجاري وضمان مقاطعة الدول الأوروبية والعربية ومؤسسات الأمم المتحدة أعماله”.
وبحسب الصحيفة، تسعى واشنطن قطع الطريق على المحاولات الروسية التي تسعى لفك عزلة نظام الأسد، وتحويل إنجازاته العسكرية إلى واقع سياسي ولمنع المحاولة الروسية التي ترمي إلى فصل قضية اللاجئين عن المسار السياسي للقضية السورية.
وأضافت الصحيفة، أن الجانب الأميركي واصل جهوده خلال اجتماع وزراء خارجية «المجموعة المصغرة» (النواة) التي تضم السعودية ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وأميركا وبريطانيا، حيث أشار المجتمعون في اجتماع في الثاني والعشرين من الشهر الماضي إلى «المعاناة العميقة» للشعب السوري بعد نحو 10 سنوات من الحرب وانتشار «كورونا» والأزمة الاقتصادية.
وأردفت الصحيفة، أن المجتمعون أكدوا أهمية وصول آمن ودون أي عقبات للمساعدات الإنسانية أمام جميع السوريين، مع حث المجتمع الدولي على الاستمرار في دعم اللاجئين السوريين والدول والمجتمعات المضيفة لهم، حتى يتمكن السوريون من العودة طواعية لوطنهم بسلامة وكرامة وأمن.
وأكدت الصحيفة، أن المجتمعون رفضوا التغيير الديموغرافي القسري وعدم تقديم أي مساعدات لأي عملية توطين للاجئين سوريين لا تتوافق مع المعايير التي أرستها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ورأت واشنطن، إن المبادرة الروسية تضمنت ثلاثة رهانات خاطئة: الأول، الضغط على الدول الأوروبية لإجراء مقايضة بين إعادة اللاجئين مقابل تقديم الأموال إلى مناطق الحكومة.
والثاني، إحداث فجوة بين الدول المضيفة للاجئين والمجتمع الدولي، أيضا هذا الرهان غير صحيح؛ إذ إن الدول العربية لا ترى الظروف مناسبة لعودة اللاجئين، مع أن هناك ضغوطات روسية وإيرانية على الدول المجاورة لسوريا.
وثالثهم بحسب الصحيفة، الرهان على تغيير في واشنطن بعد الانتخابات الأميركية، وهذا خاطئ لأن السياسية إزاء سوريا لن تتغير والعقوبات مستمرة بموجب قانون قيصر»، وبحسب قول مسؤول غربي: «نعرف أسباب لجوئهم. وما لم تتغير طبيعة الحكم وسلوكه، فإن اللاجئين لن يعودوا.