وكالة زيتون – متابعات
نشرت وكالة تركية، الاثنين 23 تشرين الثاني، تقريراً مكتوباً حول موسم الزيتون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا
وأفادت وكالة الأناضول، أنه بدأ قطاف الزيتون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، رغم الآثار السلبية الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود، إضافة إلى تكاليف النقل وتقليم الأشجار وتسميدها.
ويشتكي أهالي إدلب هذا العام من انخفاض إنتاج الزيتون، الذي يعد المصدر الرئيسي للدخل عند السكان المحليين، مقارنة بالسنة الماضية.
ويلفت المزارعون إلى أن تكاليف التسميد وتقليم الأشجار والنقل، إلى جانب زيادة أسعار الوقود، أثرت سلبا على زراعة الزيتون.
وقال أبو محمد، أحد مزارعي الزيتون، لـ “وكالة الأناضول“، إنهم باشروا جني المحصول في وقت متأخر هذا العام نتيجة تأخر هطول الأمطار.
وأضاف: “نعاني صعوبات في تأمين المبيدات، والعمالة غالية، ولا نستطيع تصدير منتجاتنا من زيت الزيتون إلى خارج البلاد”.
من جهته أفاد طالب علوش، صاحب معصرة لزيت الزيتون، أن المزارعين يشتكون من ارتفاع الأسعار، مطالبا بدعم المزارعين بأنظمة الطاقة الشمسية عوضا عن استخدامهم الوقود السائل.
وأشار إلى أن الأسمدة التي تباع في الأسواق ليست أصلية وتضر بالأشجار.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “مناطق خفض التصعيد” في إدلب ومناطق من اللاذقية وحماة وحلب، وفي الريف الشمالي لمحافظة حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالإضافة إلى القنيطرة ودرعا جنوبي البلاد، وذلك في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ومع ذلك، استولت قوات النظام والمجموعات الإرهابية المدعومة من قبل إيران على 3 من المناطق الأربع بدعم جوي من روسيا وتوجهوا نحو إدلب.
بدورها تركيا، وقعت في سوتشي في سبتمبر/ أيلول 2018 بروتوكولا إضافيا مع روسيا لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار.
وبدأت روسيا وقوات النظام عمليات للسيطرة على محافظة (إدلب) بأكملها في مايو/ أيار 2019 واستولت على عدة بلدات وقرى داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب، أعقب ذلك التوقيع بين تركيا وروسيا على اتفاقية جديدة في موسكو في 5 مارس/ آذار 2020.
وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب، إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، والذي بلغ ذروته باستشهاد 34 جنديا تركيا أواخر فبراير/ شباط الماضي، جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على منطقة “خفض التصعيد”.