تركيا - غازي عنتاب

هل تتمكن روسيا من اختطاف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة؟

الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي

وكالة زيتون – سياسي

تحدث المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري”، 9 كانون الأول، بشأن تأثير العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد وإمكانية التوصل لاتفاق روسي أمريكي مع نظام الأسد حول العملية السياسية

ووجه صحفي في موقع مونتير الأمريكي سؤالاً للمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، أنه من أهم أهداف العقوبات إجبار نظام الأسد على تغيير سلوكه، هل رأيت أي علامات على التغيير في حسابات النظام نتيجة لذلك؟

وردّ المبعوث الأمريكي السابق “جيفري”، لقد رأينا أمر رامي مخلوف، ورأينا قادة آخرين، لا نعرف، لأنه يجب عليك حقًا معرفة ما يحدث داخل الدولة البوليسية، ومدى تأثير ذلك، لكن لها بعض التأثير، واعتبر جيفري، انهيار النظام المصرفي اللبناني ضربة كبيرة أخرى.

وحول احتمالية التوصل للتوافق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن العملية السياسية في سوريا، أجاب “جيفري”، نحن على يقين من أن الروس يعرفون أنه لا يوجد نصر عسكري، لذا ذهبوا إلى كيف نحقق نصرًا سياسيًا.

وأضاف جيفري”، أن الطريقة للقيام بذلك هي اختطاف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ، باستخدام أشياء مثل انتخابات الأسد في عام 2021 كبديل للانتخابات بتفويض من الأمم المتحدة.

وتابع، بأن روسيا حاولت استخدام مؤتمر اللجئين السوريين الذي عقد في دمشق، لتتولى حقيبة المؤتمر بعيداً عن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ووضع ختم روسيا والأسد عليها. لذلك ، حشدنا المجتمع الدولي لمقاطعته بنجاح كبير.

وأوضح “جيفري”، أن الروس لم يتبنوا أبدًا تطبيقًا حقيقيًا لـ 2254، مضيفاً أنه أوضح لهم أن واشنطن ستخفف العقوبات وأن الأسد في النهاية سيُدعى مرة أخرى إلى الجامعة العربية ، وأن العزلة الدبلوماسية ستنهار.

وأردف، أن واشنطن عرضت على روسيا ذلك في سوتشي من عام 2019، من قبل الوزير بومبيو، وهم يعرفون عن العرض، لكنهم لا يجرون أي تغييرات عليه حقًا.

يشار إلى أنه طُرِحَ، الخميس 10 كانون الأول، في مجلس الشيوخ الأميركيّ مشروع قرار عن سورية جديد من نوعه كليّاً، حيث يحظرُ مشروع القرار إدارة بايدن، الاعترافَ بنظامِ الأسد حكومةً سوريةً شرعيّة، أو الاعتراف بحقّ بشّار الأسد في الترشّح في أيّة انتخابات مستقبليّة في سورية وتضييق الخناق عليه.

وكان صادق مجلس الشيوخ الأمريكي في كانون الأول 2019، على قانون “قيصر لحماية المدنيين السوريين”، والذي ينص على فرض عقوبات على نظام الأسد وداعميه الإيرانيين والروس، وكل شخص أو جهة، أو دولة تتعامل معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا