وكالة زيتون – متابعات
زار وفد عسكري روسي رفيع المستوى، الاثنين، 14 كانون الأول، محافظة السويداء لبحث إجراء تسوية للمتخلفين والفارين من الخدمة العسكرية، والمطلوبين بقضايا أمنية، على أن تتم مناقشة بنود التسوية خلال اجتماع جديد.
وبحسب موقع السويداء 24 المحلي، إن وفداً من قيادة القوات الروسية في دمشق يضم جنرالاً ومساعدين ومترجماً، حضر إلى “دار عرى” في بلدة عرى بريف السويداء الغربي، صباح الاثنين 14/12/2020، وعقد اجتماعاً مع الأمير “لؤي الأطرش” وشخصيات أمنية واجتماعية.
وأضاف الموقع، أن الاجتماع حضره رئيس فرع أمن الدولة في السويداء العميد “سالم الحوش”، والعميد “أيمن” مسؤول قسم الأمن العسكري بالسويداء، وشخصيات أمنية أخرى، بالإضافة إلى بعض الوجهاء ورجال الدين.
ولفت إلى أن الاجتماع جرى خلاله مناقشة الأوضاع العامة في سوريا والمنطقة الجنوبية ومحافظة السويداء.
وأشار الموقع إلى أن الوفد الروسي أبدى استعداده لإجراء تسوية تشمل الفارين المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في صفوف جيش الأسد، وتسويات أوضاع للمطلوبين للأفرع الأمنية، بالتعاون مع حكومة الأسد.
وأردف، أن الجنرال الروسي قال إنه سيتم مناقشة بنود وتفاصيل التسوية التي تطرحها روسيا، في زيارة جديدة سيقوم بها الوفد مجدداً إلى السويداء خلال الأيام القادمة.
وطرح الضابط الروسي مثالاً التسويات التي تشرف عليها القوات الروسية في محافظة درعا، حيث تحدث عن اللجان التي تم تشكيلها في درعا لمتابعة التسويات. ثم انتقل الوفد الروسي إلى فرع أمن الدولة في السويداء بعد انتهاء الاجتماع في “دار عرى” قبل أن يعود إلى العاصمة دمشق.
وقال منسق العلاقات الروسية في محافظة السويداء “عماد العقباني” الذي حضر الاجتماع للسويداء 24، إن الاجتماع جرى خلاله طرح العديد من المشاكل والقضايا العالقة، وعلى رأسها قضية التسويات التي طرحها الروس، دون الاتفاق على آلية معينة للعمل حتى الآن.
ونفى الوفد الروسي ما يشاع عن نية القوات الروسية تشكيل قوات محلية في السويداء وضمها للفيلق الخامس، موضحاً أن القوات الروسية تتعامل مع الأوضاع في السويداء على أن المحافظة خاضعة لسيطرة نظام الأسد ولم تخرج عن سيطرته. وفقاً للعقباني
وكانت قيادة القوات الروسية في دمشق قد تواصلت مع الأمير “لؤي الأطرش” الأسبوع الماضي، وطلبت لقاءً معه لمناقشة الأوضاع في محافظة السويداء، حيث جرى الاجتماع الأول في مركز قيادة القوات الروسية بدمشق يوم الخميس 10/12/2020، ولمح الجنرال الروسي خلال الاجتماع الأول لطرح تسوية، قبل أن يتم الحديث عنها بشكل علني خلال اجتماع اليوم في “دار عرى”.
يذكر أن محافظة السويداء تضم آلاف الشباب المطلوبين بسبب التخلف والفرار عن الخدمة العسكرية، إضافة إلى مئات المطلوبين بقضايا أمنية وسياسية، وقد صدرت مراسيم رئاسية عديدة في السنوات السابقة لإسقاط العقوبات بحق المتخلفين والمطلوبين، إلا أنها لم تلقى استجابة تذكر بين شباب المحافظة.
