وكالة زيتون – خاص
تجددت المواجهات العسكرية، الاثنين 14 كانون الأول، بين ميليشيا قسد والجيش الوطني السوري في محيط مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بعد هدوء استمر لأيام.
وقالت شبكة “فرات بوست” المتخصصة بأخبار المنطقة الشرقية، إن اشتباكات اندلعت بين قسد والجيش الوطني قرب ناحية عين عيسى.
وبحسب الموقع، فأن المواجهات بدأت بين الطرفين بعد أن قصف الجيش التركي بقذائف المدفعية مواقع ميليشيا قسد في قرية “المعلق” ومحيط “المخيم القديم” في المنطقة.
ويأتي هذا الاشتباك عقب هدوء استمر لعدة أيام عقب الاتفاق بين قسد وروسيا على إنشاء نقاط عسكرية مشتركة قرب ناحية عين عيسى.
وكانت هددت روسيا برسالة مبطنة ميليشيا قسد، عبر تقرير نشرته “وكالة سبوتنيك” حمل عنوان “مدينة عين عيسى الاستراتيجية… قسد بين خيارين تسليمها للجيش السوري أو سيناريو عفرين”.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسميها ووصفتها بـ”الخاصة”، إن ميليشيا قسد أمام خيارَين لا ثالث لهما: الأول يمكن تسميته بخيار “عفرين” حين أصرت الميليشيا على القتال في المدينة بريف حلب الشمالي الغربي، ومن ثم خسارتها بسبب التفوّق التركيّ بالأسلحة والعتاد.
وعن الخيار الثاني قالت الوكالة نقلاً عن مصادرها، أن تقوم قسد بتسليم المدينة لنظام الأسد وعودة مؤسسات حكومته والسكان النازحين إليها بشكل كامل، وحماية الآلاف من المدنيين من التهجير القسري.
وأشارت “سبوتنيك”، أن روسيا تعمل على الخيار الثاني وطلبت بشكل رسمي من ميليشيا “قسد” في اجتماع ثلاثي عقد الأسبوع الماضي، وضم ممثلين عن نظام الأسد و”قسد”، تسليم المدينة لنظام الأسد وإنشاء مربّع أمنيّ في المدينة على غرار مدينتي الحسكة والقامشليّ لقطع الطريق على أي عملية لفصائل الجيش الوطني.
ولفتت إلى أن غير ذلك فستشهد المدينة وريفها، خصوصاً الجزء الواقع تحت سيطرة ميليشيا “قسد”، معركةً غير متكافئة مع الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني.
ويأتي ذلك في ظل مؤشّرات تدلّ على تحضير الجيش التركيّ لعمليّةٍ عسكريّة على مدينة “عين عيسى” وبلدة “أبو راسين” ومدينة “الدرباسية” في ريف محافظة الحسكة.