تركيا - غازي عنتاب

روسيا تواصل تجنيد الشبان السوريين للقتال في ليبيا

ليبيا تهجير السويداء

وكالة زيتون – متابعات

كشف موقع محلي، الأربعاء، 23 كانون الأول، أن 250 شاب سوري جدد غادروا من محافظة السويداء إلى حميميم الروسية، لزجهم في القتال بليبيا برفقة مئات الشباب السوريين من محافظات مختلفة.

وأفاد موقع “السويداء 24” المحلي، الأربعاء، بإن حوالي 250 شخصاً من محافظة السويداء تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً، غادروا صباح الثلاثاء 22/12/2020، من السويداء إلى قاعدة القوات الروسية في “حميميم” بمحافظة اللاذقية، تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا.

وأوضح الموقع، أن الأشخاص الذين وصلوا إلى “حميميم” تمت مصادرة هواتفهم النقالة، حيث انقطع الاتصال بينهم وبين عائلاتهم في السويداء، كون أحد بنود عقد العمل بينهم وبين الشركات الأمنية، يمنع اصطحاب أدوات اتصال أو تسجيل أو تصوير معهم.

وأشار إلى عدم توفر معلومات حول توقيت انطلاق المقاتلين من “حميميم” إلى ليبيا، لكن أحد الشباب قال للموقع، قبل أن يغادر، إن وكيل شركة “الصياد” التي سجل معها، أبلغه أنهم سيمكثون في “حميميم” لمدة تتراوح بين يومين وسبعة أيام على أكثر تقدير، قبل أن يتم نقلهم إلى ليبيا ليخضعوا لدورة تدريبية مدتها 15 يوماً، ومن ثم يتم فرزهم إلى المنشآت التي سيتولون حراستها.

وحصل الموقع، على قائمة تضم أسماء 20660 شخصاً وتفاصيلهم الكاملة، ممن حصلوا على موافقات أمنية من فرع الاستخبارات العسكرية السورية، بشأن السماح لهم بالعمل مع الشركات الأمنية والمغادرة خارج الأراضي السورية.

ووفقاً للقائمة، وثق الموقع أسماء حوالي 1500 شخص من محافظة السويداء سجلوا مع الشركات الأمنية حصلوا على موافقات من الاستخبارات العسكرية، أما البقية حوالي 19 ألف شخصاً، فهم من محافظات سورية مختلفة بينها اللاذقية وطرطوس ودمشق ودرعا وحمص.

وأكد الموقع، أن روسيا تعتزم إرسال المقاتلين على دفعات إلى ليبيا، موضحاً أن المئات ممن حصلوا على موافقات للسفر إلى ليبيا، كانوا قد سجلوا مع الشركات التي عرضت السفر إلى فنزويلا، إلا أنه لم يتم إرسال اي شخص من السويداء إلى فنزويلا حتى اليوم، لأسباب غير معروفة.

يشار أن الشركات الأمنية التي تستقطب الشبان السوريين، ترتبط بعلاقات وثيقة مع القوات الروسية في سوريا، وتعرض هذه الشركات رواتب مغرية بالدولار الأمريكي عبر وكلائها على الشباب، مستغلة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا، لتزج بهم خارج ديارهم في رحلة إلى المجهول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا