وكالة زيتون – خاص
تداول نشطاء عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الخميس 24 كانون الأول، صورة لطفلة تفترش رصيف أحد طرقات العاصمة دمشق، بينما يحتفل المارين بعيد الميلاد المجيد دون اكتراث لوجودها ومعاناتها.
ونشر موقع “صوت العاصمة” المعارض، صورة لطفلة تفترش رصيف أحد شوارع حي القصاع وسط مدينة دمشق، وتغطي جسدها بـ”بطانية”، والناس تمر من أمامها دون مبالاة، في مشهد بات اعتيادياً بشوارع مناطق سيطرة نظام الأسد.
وعلق الموقع على الصورة التي نشرها، “آلاف الناس مروا من هنا هذه الليلة، ولم يكترثوا لهذه الطفلة، في إشارة لزحمة شوارع الحي خلال أجواء احتفالات الميلاد المجيد.
ومن تعليقات متابعي صفحة “صوت العاصمة” قالت صاحبة حساب يحمل اسم زهر أيلول “بائعة الكبريت في الحقيقة😓”، بينما علق حساب آخر يحمل اسم سوسن “شي بزعل.. نفاق الاعياد والإنسانية”.
ويتزامن التقاط الصورة مع انخفاض وتدني كبير بدرجات الحرارة في عموم المحافظات السورية، وتصل في بعض ساعات الفجر لما دون الصفر بدرجة، بينما لا تصل في ذروة النهار لأكثر من 10 درجات مئوية.
وتحاول وسائل إعلام النظام تجاهل تسليط الضوء على هذه النماذج من الحالات الإنسانية، لعكس صورة الحياة الطبيعية التي تعيشها مناطق سيطرته، خاصة مع دعوة اللاجئين والمغتربين للعودة إلى ديارهم بحجة عودة الأمن والاستقرار والأوضاع للحالة الطبيعية.
بينما تعكس هذه الصور والكثير من التقارير تردي الحالة الاقتصادية والمعيشية للسكان، وتفاقم أزمات الكهرباء والمياه والوقود وحتى الخبز والمواد الغذائية الأساسية، واستمرار انهيار الليرة السورية أمام الدولار، وتفشي السرقات وانتشار عمليات الخطف والتضيق الأمني الذي تفرضه أجهزته الأمنية.