وكالة زيتون – خاص
استنفرت الميليشيات الإيرانية، الخميس 24 كانون الأول، قواتها ونشرت حواجز طيارة في عدة مناطق بريف دير الزور الشرقي، استعداداً لاستقبال قياديان عسكريان بارزان من الميليشيات.
وكشفت شبكة “فرات بوست” المحلية، اللثام عن أسماء القياديان الذان زارا المنطقة ومقرات الميليشيات فيها، وهما “الحج دهقان الإيراني، والحج مهدي”.
ويعتبر “دهقان” أحد أهم المسؤولين العسكريين في الحرس الثوري في سوريا، والمسؤول السابق عن ميليشيا فاطميون الإفغانية في سوريا، ويشرف حالياً على معسكر نصر في شارع بورسعيد داخل دير الزور، بينما يتولى “الحج مهدي” مسؤولية ميليشيا الحرس الثوري في قطاع الشرقية.
وأوضحت أن زيارتهما شملت مواقع الحرس في قلعة الرحبة والصناعة، والتقيا خلالها بـ”الحج ابو ابراهيم الإيراني” مسؤول المشاريع والذاتية في مدينة الميادين.
وأضافت إلى أن زيارتهما شملت أيضا تفقد وضع القطعات العسكرية الإيرانية في بلدة حسرات والصالحية وعشاير والحمدان والهري والسويعية في البوكمال، وأجريا تسوية بين ميليشيا فاطميون وحزب الله في المنطقة بعد الخلاف الأخير الذي نشب بينهما.
وكان نشب خلاف بين ميليشيا حزب الله وفاطميون في قريتي السويعية والهري الحدوديتين مع العراق، وأودى بمقتل عنصر إفغاني برصاص عنصر لبناني من حزب الله، بسبب منع الأخيرة مرور شاحنة أفغانية محملة بمواد مخدرة معدة للتهريب إلى دمشق.
ويأتي هذه التحرك للمسؤولين العسكريين في الميليشيات الإيرانية داخل الأراضي السورية رغم ملاحقة الطائرات المسيرة لتحركاتهم في المنطقة، والاستهداف المباشر لمواقعهم ومقراتهم خلال الفترة الأخيرة بالمنطقة.
وتسيطر إيران على مدينتي الميادين والبوكمال وريفهما شرقي دير الزور وكذلك بمناطق متفرقة في ريف دير الزور والرقة عبر نشرها ميليشيات “حزب الله” اللبناني، و”حزب الله” العراقي، و”النجباء”، و”فاطميون”، و”زينبيون” التي يقودها جميعا الحرس الثوري الإيراني، بينما لا سيطرة تذكر لروسيا إلا عبر وكلاء من بعض الميليشيات المحلية.