تركيا - غازي عنتاب

أسباب تحليق الطائرات في أجواء المناطق المحررة ودور تركيا في المرحلة القادمة

حميميم  طائرة روسية

وكالة زيتون – خاص
كشف مصدر عسكري خاص لـ”وكالة زيتون الإعلامية” عن أسباب التحليق المتواصل للطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع في أجواء المناطق المحررة في شمال غربي سوريا، ودور القوات التركية في المنطقة حال أي معركة مرتقبة لقوات الأسد وروسيا على المنطقة.

وقال “أبو أمين” العامل في مرصد الـ80 أحد المراصد العسكرية العاملة في إدلب، إن الطائرات الحربية كثفت طلعاتها الجوية في المنطقة لعدة أسباب، منها تدريب عدد من الطيارين الجدد في قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية، وثانياً، لتحديد مسارات للسير عليها (خطوط طول وعرض).

وأكد أن روسيا تهدف أيضاً عبر الطائرات لسطع المنطقة بشكل كامل، وكشف طبيعة الأرض والمتغيرات، وتحديد بنك من الأهداف، بعد تغير جغرافية السيطرة عقب الحملة الأخيرة العام الفائت.

وعن احتمالية أن تكون الطلعات الجوية تحضيراً لمعركة قادمة، أوضح المصدر أن المعركة قادمة لا محالة، ولكن لا يمكن التنبؤ بموعدها، حيث تعمل روسيا على المدى البعيد، وفي الوقت الحالي لا يوجد أي مؤشرات على وجود عمل عسكري قريب، معتبراً تحليق الطيران من مراحل التحضير للعمل العسكري.

وشدد على أن المعارك القادمة في حال حصلت ستكون مختلفة عن سابقاتها، بسبب الانتشار الكبير للقواعد العسكرية التركية في إدلب، وجدية أنقرة في التعامل بحزم مع قوات الأسد وميليشياته.

وأشار إلى وجود جدية لدى الجيش التركي في الدفاع والهجوم، مضيفاً بالقول “في حال بدأ النظام عملاً عسكرياً، سيكون الجيش التركي حليفاً قوياً للجيش الوطني في الدفاع عن المنطقة”.

وتشهد المناطق المحررة سواء في إدلب أو ريف حلب الشرقي تحليقاً يومياً للطيران الحربي الروسي وطيران الاستطلاع، وهو ما أحدث حالة من القلق لدى الأهالي من احتمالية تعرّض المنطقة لهجوم روسي جديد.

وكانت تركيا وروسيا قد اتفقتا في شهر آذار/مارس الماضي على وقف إطلاق النار في إدلب، بعد معركة استمرت نحو عام، تكبد فيها نظام الأسد وميليشياته خسائر بشرية وعسكرية فادحة.

يذكر أن فريق منسقو الاستجابة في سوريا أحصى قبل أيام، خروقات نظام الأسد وروسيا في إدلب خلال عام 2020، حيث أكد أن الطرفين نفذا 6091 خرقاً، منها 1420 خرقاً قبل توقيع وقف إطلاق النار، و4671 خرقاً بعده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقا