وكالة زيتون – متابعات
نشر المركز السوري للعدالة والمساءلة تقريراً جديداً كشف من خلاله عن وثائق تؤكد قيام نظام الأسد باستخدام المدارس لأغراض عسكرية.
ولفت المركز إلى أن تقريره تزامن مع اليوم الدولي للتعليم، مضيفاً أن التقرير وضّح مدى الدمار الذي لحق بنظام التعليم في سوريا بسبب “النزاع”، كما تتضمن الوثائق الواردة فيه إقراراً بوضوح من قبل النظام باستخدامه المدارس لأغراض عسكرية، كما يقرّ بالدمار الواسع الذي تعرّضت له المدارس، وخاصة في إدلب.
وجاء في إحدى الوثائق الصادرة عن “وزارة التربية” التابعة لنظام الأسد أن عدد المدراس المدمرة في إدلب 726، والمدارس التي تم إصلاحها 50 مدرسة، والمدارس المتضررة كلياً 42، وعدد المدراس الخارجة عن الخدمة 54 مدرسة.
وتضمنت الوثيقة إقراراً باستخدام المدارس من قبل النظام لأغراض عسكرية، إذ جاء فيها أن المدارس في ريف إدلب، المشغولة من قبل الجيش هي مدارس “الحامدية” و “معراتا” و “عين قريع” و “البعث” و “القطعة”، وذلك في ريف معرة النعمان تحديداً.
وقال المركز “ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها توثيق استخدام المدارس في سوريا لأغراض عسكرية، وبين عامي 2013 و2018، أكّدت الأمم المتحدة 72 حالة من حالات استخدام المدارس في سوريا لأغراض عسكرية، بالإضافة إلى 23 حالة في عام 2019”.
وأكد أن “الاستخدام العسكري للمباني المدرسية يمثّل خطراً واضحاً على الأطفال، حيث يؤدي وجود الجيش في المرافق التعليمية إما إلى إغلاق المدارس، أو حرمان الأطفال من حقهم في التعليم، أو وضع الأطفال على مسافة قريبة من الجيش بشكل خطير، مما يعرّضهم غالباً لاحتمالية الاستغلال والتجنيد”.
يذكر أن الكثير من الفيديوهات والصور انتشرت مؤخراً توثق انتهاكات نظام الأسد والميليشيات التابعة له بحق المنشآت العامة والخاصة في المناطق التي تمت السيطرة عليها مؤخراً، لا سيما المدارس ومنازل المدنيين، إذ انتشرت فيديوهات تظهر عناصر النظام أثناء تدمير أسقف المنازل في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بهدف استخراج الحديد منها ثم بيعه.