وكالة زيتون – متابعات
لوّحت هيئة التفاوض السورية، بتعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة الدستورية القادمة بسبب استمرار نظام الأسد بعرقلة مسارها وتعطيل أعمالها، واصفة الدورة الخامسة من الاجتماعات بـ”الحاسمة”.
وقال مصدر في “هيئة التفاوض”، إن استمرار تعطيل الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، سيفضي لبحث وفد المعارضة تعليق مشاركته في أعمال اللجنة، مؤكداً أن الخيار بات قيد البحث والنقاش بين أعضاء الهيئة ووفد المعارضة إلى اللجنة الدستورية.
وأضاف أن الأجواء غير مبشرة داخل اجتماعات الجولة الحالية، متحدثا عن عراقيل أتى وفد النظام بها إلى هذه الجولة، ولا يحمل جدية بدعم إنجاح العملية الدستورية برمتها.
وجاء ذلك بحسب ما نقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر رفض الكشف عن اسمه، ذكر أن أبرز تلك العراقيل تتمثل في تركيز وفد نظام الأسد والأعضاء المحسوبين عليه ضمن قائمة المجتمع المدني، على زج مشكلة السيادة المنقوصة واستمرار فرض العقوبات على نظام الأسد وكون الدولة ناقصة السيادة، من خلال وجود عدد من الجيوش على أراضيها.
وأكد أن وفد المعارضة في اللجنة بات يدرس مختلف الخيارات والسيناريوهات ومنها الانسحاب، في حال أفضى تعنت وفد نظام الأسد بفرض رؤيته لجدول أعمال الجولة، إلى تعليق أعمالها.
وأشار المصدر إلى أن من ضمن الخيارات تعليق وفد المعارضة لمشاركته في أعمال اللجنة، وأن الأمر بات محط نقاش بين هيئة التفاوض والوفد.
وشدد على أن المبعوث الأممي “غير بيدرسون” يبدو عديم الحيلة حيال كل تصرفات وفد نظام الأسد، بعدم القدرة على إخضاعه لجدول الأعمال بناء على ولاية اللجنة خلال هذه الجولة وما سبقها، وهذا ما يصعب مهمة اللجنة ككل.
وكان وصف الناطق باسم هيئة التفاوض السورية “يحيى العريضي”، الدورة الخامسة من اجتماعات اللجنة السورية التي ستقام يوم غد الاثنين بـ “الحاسمة”.
وقال “العريضي” إن وفد المعارضة السورية سيناقش المواد الأساسية في الدستور وهي السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وأيضا شكل الدولة وطبيعة النظام والحريات والواجبات والقوانين التي ستبنى عليها الدولة.
وأشار إلى أن نجاح الدورة الخامسة متعلق بجدية وفد نظام الأسد الذي سعى خلال الجلسات الماضية إلى عرقلتها عبر تضييع الوقت وعدم الدخول في مناقشة الأمور الأساسية.
يذكر أن الجولة الرابعة من محادثات اللجنة الدستورية انطلقت في الثلاثين من تشرين الثاني الماضي وانتهت في الرابع من كانون الأول، دون أن تحقق أي نتائج بسبب عرقلة نظام الأسد لها.
وقد طرح وفد نظام الأسد حينها مسألة الإرهاب والتطرف والمؤامرة الكونية وملف اللاجئين، حيث اتهمهم بالدعارة وتزويج القاصرات للخلاص من تكاليف العيش واستغلال اللاجئين لبيع أعضائهم.